المعركة ستنحصر بين الفرزلي وبين مرشّح حزب «القوات اللبنانية» النائب أنيس نصار
 

اليوم يتسلم رئيس السن النائب ميشال المر رئاسة المجلس النيابي بعد تسلّم المجلس الجديد مهامه دستوريًا، وسيدعو رئيس السن إلى جلسة مخصصة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب بالتنسيق مع الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر ومن المتوقع أن تعقد جلسة الإنتخاب خلال يومين.
وإن كانت رئاسة المجلس أصبحت شبه معلومة للرئيس الحالي نبيه بري بتأكيد أغلبية الكتل النيابية على انتخابه إلا أن المتوقع أن يكون التنافس على موقع نائب رئيس المجلس حيث يشهد هذا الموقع صراعًا خفيًا بين الكتل المسيحية خصوصا كتلة التيار الوطني الحر "لبنان القوي" وكتلة حزب القوات اللبنانية "الجمهورية القوية" حيث أعلنت عن مرشحها لهذا الموقع وهو النائب المنتخب أنيس نصار فيما لم يعلن التيار بعد إسم مرشحه رسميًا فيما رشح عن وجود خيارين للتيار هما النائب إيلي الفرزلي والنائب الياس بوصعب.
والمعركة المتوقعة التي سيشهدها المجلس بالطبع هي بين مرشحي القوات والتيار حيث لم تتضح بعد وجهات التصويت لدى الكتل النيابية الأخرى.

إقرأ أيضًا: تغريدة مفبركة تحدث بلبلة بين الجمهور الشيعي والقوات ... من المسؤول؟
الرئيس نبيه بري أعلن منذ أيام تأييده للنائب إيلي الفرزلي الذي شغل المنصب في السابق لدورات عدة وهو المرشح المفضّل لدى رئيس المجلس نبيه بري الذي أعلن عن تأييده ترشيح الفرزلي لرئاسة المجلس مثنيا على خبرته الطويلة في هذا المجال وعلى تجربة الشراكة خلال الفترة التي كان فيها الفرزلي نائبا لرئيس المجلس في دورات سابقة.
يعتبر موقع نائب رئيس المجلس دستوريًا من حق طائفة الروم الأرثوذوكس في التركيبة الطائفية للنظام اللبناني وتنحصر صلاحيات نائب رئيس مجلس النواب بغياب رئيس المجلس حصرا كما تنص المادة السادسة من الفصل الثاني في قانون المجلس النيابي التي جاء فيها: 
يتولى نائب الرئيس صلاحيات الرئيس في حال غيابه أو عند تعذر قيامه بمهمته، وإذا تعذر على الرئيس ونائبه متابعة رئاسة الجلسة، يتولى الرئاسة اكبر الأعضاء الحاضرين سناً وذلك بتكليف من الرئيس أو نائبه.
ومن المهام أيضًا أن نائب الرئيس يستطيع تسلم الرئاسة في حال رغب رئيس المجلس أن يمارس دوره في المجلس كنائب من خلال المشاركة في نقاش بعض المشاريع بعد أن ينضم إلى مقاعد النواب.

إقرأ أيضًا: في زمن القتل والإرهاب هل أصبح الشيخ الجوهري هدفًا مشروعًا للتصفية؟
وفي المعلومات المتوفرة أن المعركة ستنحصر بين الفرزلي وبين مرشّح حزب «القوات اللبنانية» النائب أنيس نصار، وفي هذه الحالة، ستتوزع أصوات الكتلة المسيحية بين المرشحين الفرزلي ونصار، فيما بات ثابتاً ان كتلة «المستقبل» (21 نائبًا) ستصوت لمصلحة مرشّح «القوات» بحسب ما أعلن الرئيس الحريري في افطار السفارة السعودية، حيث أكّد انه لن يصوت للفرزلي، علماً ان الموقف النهائي للمستقبل سيعلن بعد أوّل اجتماع للكتلة غداً الثلاثاء في «بيت الوسط
وترجح مصادر نيابية، ان تترك كتلة اللقاء الديموقراطي الحرية لنوابها في التصويت لصالح الفرزلي أو غيره أو بورقة بيضاء، خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم في كليمنصو، على الرغم من إعلان النائب وليد جنبلاط بعد زيارته للرئيس برّي مساء أمس في عين التينة، من انه سيوحي بانتخاب الفرزلي، نائبا للرئيس، لأن البعض قد لا يريد انتخابه، في إشارة إلى عضو لائحة المصالحة التي فازت في الانتخابات النيابية جورج عدوان والذي هو أيضًا عضو كتلة نواب «القوات اللبنانية»، وربما غيره أيضا من النواب المسيحيين والدروز أيضاً.