هل الرسالة لها علاقة بزيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني للرئيس بوتين التي تباحث خلالها الطرفان حول خروج القوات الإيرانية من سوريا ووصلا إلى نتائج وتوافقات تكشف عنها مواقف الروس؟
 

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء نظيره السوري المفاجئ قبل أيام أن على القوات الأجنبية أن تخرج من سوريا حيث لم يعد مبررا لبقائها بعد القضاء على الجماعات الإرهابية. 

وبالرغم من الغموض الذي يبطنه كلام الرئيس الروسي، فسر عنه موقع تابناك الإيراني الذي يشرف عليه قائد الحرس الاسبق محسن رضائي تحت عنوان " جملة انذارات لإيران بعد لقاء بوتين- الاسد"! 

المقال يحمل مضمونا مختلفا عن استراتيجية النظام حيث أن الكاتب يؤكد على أن المعركة السورية هي معركة بلا منتصر قطعي، إذ لا إيران تتمكن من تحقيق أهدافها هناك  100 في المائة ولا بشار يعود إلى موقعه قبل الأحداث. وينظر الكاتب إلى تطورات الوضع السوري كأحد نتائج الإنسحاب الأميركي من الإتفاق النووي قائلا أن " الروس بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ونظرا لحاجة إيران الملحة الى دعمهم يريدون أخذ الامتيازات من إيران ومنها المطالبة بخروج القوات الإيرانية من سوريا ما يقرب بين المواقف الروسي والغرب الذي اشترط انسحاب القوات الإيرانية من سوريا كشرط مسبق لحل الأزمة السورية."

 

إقرأ أيضا : واشنطن تزيح القاذفة الاستراتيجية لإنقاذ اجتماع كيم وترامب

 

 

ويختم الكاتب بالقول: " يبدو أن روسيا عازمة على حل الأزمة السورية بمشاركة الأطراف الغربية ما من شأنها أن تتجاهل المصالح الإيرانية."

وفي المقابل الخبراء الإيرانيون المتفائلون بالدور الروسي فسروا كلام بوتين على انه يقصد من الخروج، خروج القوات التركية والأمريكية ولكن هذا التفاؤل لم يصمد أمام الواقع المر الذي كشف عنه ممثل الرئيس الروسي الخاص بالشأن السوري الكساندر لافرنيتوف الذي قدم تفسيرا دقيقا لكلام بوتين بأنه يقصد جميع القوات العسكرية الأجنبية بما فيها القوات الأمريكية والتركية و "حزب الله "والايرانيين.

اضاف لافرنيتوف بأن " كلام الرئيس بوتين بهذا الشأن يحمل رسالة سياسية. "

فما هي تلك الرسالة؟ هل  لها علاقة بزيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني للرئيس بوتين التي تباحث خلالها الطرفان حول خروج القوات الإيرانية من سوريا ووصلا إلى نتائج وتوافقات تكشف عنها مواقف الروس؟ 

يشعر الإيرانيون من جديد بأن الروس سيطعنوهم في الظهر وفي النهاية هناك مصالح دائمة وليس أصدقاء دائمين!