سيناريو عسكري قد يحدث قبل انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم في شهر حزيران المقبل، كشفه محلل سياسي.
 

ويُفترض وفق هذا السيناريو حسب رأي المحلل، أن تبدأ قوات تابعة لنظام الحكم الأوكراني الحالي عملية هجومية على جمهوريتين شعبيتين تقعان في منطقة دونباس في فترة ما بين يومي 3 و5 حزيران 2018. وسيضع نظام الحكم الأوكراني بذلك روسيا أمام خيارين لا ثالث لهما: التغاضي عن تصفية مناوئي نظام الحكم الأوكراني المعادي لروسيا والموالي للغرب أو التدخل وهو ما لا بد أن يؤدي إلى إحباط المونديال الروسي.

وأوضح سيرغي ماركوف، وهو محلل سياسي روسي معروف، قائلا عبر موقع التواصل الاجتماعي إن فعاليات المونديال يجب أن تنطلق في روسيا في يوم 14 حزيران . وفي يوم 3 حزيران يبدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) مشروعه التدريبي الجديد في منطقة البلطيق عند حدود روسيا والذي سيكون بمثابة رسالة إلى روسيا مفادها ألا تتدخل موسكو لإعاقة الجيش الأوكراني عن احتلال "دونباس" ولا يضطر الغرب، والحالة هذه، إلى "تبريد رؤوس حامية" في موسكو.

ولن يقوم الغرب، في حالة ما إذا وجد "رؤوسا حامية" في العاصمة الروسية، بتوجيه الضربة العسكرية لروسيا ولكنه سيتهجم عليها من خلال مقاطعة المونديال الذي نالت روسيا حق استضافته.

ومن الممكن، يقول المحلل، أن تبدأ كييف العملية الحربية الجديدة ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في بداية شهر حزيران لتجد موسكو نفسها بعد أسبوع، حسب تقديرات صناع القرار الأوكراني، أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تتغاضى عن تطهيرمنطقة دونباس من "الانفصاليين" وهو ما يتيح لها تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم، وإما أن تتدخل في الحرب الدائرة في دونباس وهو ما يمكن أن تترتب عليه مقاطعة المونديال المقام في روسيا.