زعم موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم إسرائيل بممارسة إرهاب الدولة والإبادة بعدما قتل الجيش الإسرائيلي نحو 62 شخصاً على الحدود مع قطاع غزة، لصرف انتباه الأتراك عن انخفاض سعر صرف الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار يوم أمس الثلاثاء.
 

وادعى الموقع أنّ انخفاض الليرة التركية يعود إلى تعهّد أردوغان بتشديد قبضته على السياسة النقدية، إذا ما فاز في انتخابات 24 حزيران المقبل، متوقّعاً أنّ تواصل الليرة التركية التي فقدت نسبة 15% خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، انخفاضها، وتدهور الاقتصاد التركي من بعدها، ومعتبراً أنّ قوة الاقتصاد الأميركي المتنامية، التي تنعكس إيجابياً على الاقتصاد الإسرائيلي، تكمن وراء هذه التغيرات.

وفي هذا الإطار، تناول الموقع العلاقات التركية-الأميركية، مشيراً إلى أنّها بلغت حداً غير مسبوق من التردي، وكاشفاً أنّ البنتاغون وحده يرغب في مواصلة التعاون مع أنقرة، ولكن بالحد الأدنى.

وشرح الموقع أنّ وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، يرى أنّ أهمية التعاون الأميركي-التركي تعود إلى حاجة سلاح الجوي الأميركي للقواعد الأميركية الجوية لقصف "داعش" في سوريا والعراق.

في المقابل، زعم الموقع أنّ مساحة التلاقي المشترك بين واشنطن وأنقرة تضيق لـ4 أسباب:

- مواصلة أردوغان اتهامه الاستخبارات الأميركية بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز العام 2016، إذ يواصل مطالبة الولايات المتحدة تسليم الداعية التركي، فتح الله غولن، الذي يتهمه بهندسة الانقلاب، من منفاه الأميركي في نيوجيرسي. 


- تقرّب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إذ أصبحت تركيا البلد الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يشتري أسلحة روسية.


- عدم تقدّم القوات التركية في عفرين السورية، حيث تدخّلت لطرد وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة أميركياً، نظراً إلى وقوف القوات الأميركية والفرنسية في طريقها. 

- بناء أردوغان علاقات طيبة مع إيران.


وعليه، حذّر الموقع من أنّ "إهانة" أردوغان لإسرائيل لن تساعده سياسياً أو في تخفيف حدة الصعوبات الاقتصادية والعسكرية التي يعانيها، متوقعاً أن تفاقمها.