ما هو دور النواب النساء التشريعي والعملي لتحصين حقوق المرأة وتشجيعهن للمشاركة في الحياة السياسية؟ والمطلوب منهن؟
 

النائب الحالية والمنتخبة بهية الحريري، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية والنائب المنتخبة عناية عز الدين، النائب الحالية والمنتخبة ستريدا طوق جعجع، النائب المنتخبة الإعلامية بولا يعقوبيان، النائب المحامية رولا الطبش جارودي، والنائب المنتخبة البروفيسورة ديما جمالي.
أسماء لـ 6 سيدات تمكنّ من الوصول إلى البرلمان اللبناني من مختلف المناطق والأحزاب والطوائف، بعدما كان عددهن في المجلس النيابي السابق أربعة، في خطوة تُعد مشرفة ليس لعددهنّ بل لما تحملهن من كنز علمي وعملي متنوع المجالات.
فما المطلوب منهن؟ ما هو دورهن التشريعي والعملي لتحصين حقوق المرأة وتشجيعهن للمشاركة في الحياة السياسية؟ وكيف يمكن لسيدات الست أن يثبتن نجاحهن من خلال العمل على إعادة دور النائب كمشرّع في البرلمان لا كناشط إجتماعي؟

إقرأ أيضًا: ٦ نساء في البرلمان الجديد ... هل العدد على قدر التوقعات والطموحات؟

مهام السيدات الست في البرلمان ودورهم التشريعي لتحصين حقوق المرأة
6 نساء من بين 128 نائبًا، أي ما نسبته 0.46٪ من إجمالي عدد النوّاب، قراءة هذه النتائج تُظهر تقدمًا في مشاركة المرأة في الإنتخابات النيابية لجهة الترشح والفوز، فللمرة الأولى تتنافس 111 امرأة من أصل 918 مرشحًا وهو الرقم الأعلى في عمر البرلمان اللبناني منذ الإستقلال عام 1945.
لهذه السيدات الست مهام كثيرة فضلًا عن المهام المتعدّدة للنواب الجُدُد بالتشريع والعمل على التغيير والتجديد، إلا أنّ للنساء دورًا إضافيًا للعمل على إنصاف المرأة، سواء لجهة تخصيص "كوتا" لها في المجلس النيابي والوزارة والوظائف العامة، وأيضًا الحصول على حقوقها على كافة الأصعدة.

العمل على تشجيع باقي النساء للمشاركة في الحياة السياسية
إن النسبة المقبولة لمشاركة النساء المرشحات في الإنتخابات والتي اعتبرت 12% نوعًا ومع انها دون المستوى المطلوب، إلا أنها شكلت حافزًا مهمًا شجع باقي النساء على المشاركة في الحياة السياسية، وذلك عبر الإقتراع أولاً ومنح الأصوات التفضيلية للمرشحات النساء ثانًيًا، كما أن ذلك لعب دورًا رئيسيًا في تحفيز باقي النساء لخوض الترشح في الإنتخابات المقبلة لعام 2022.
وباتالي فإن على النواب النساء اللواتي فزنّ في الإنتخابات النيابية إثبات هذا النجاح من خلال العمل على إعادة دور النائب كمشرّع في البرلمان لا كناشط إجتماعي يهتم فقط بالأمور والتقاليد الإجتماعية بعيدًا عن دوره السياسي.