تصدّر الحدث الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي تمثّل بنقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب، إلى حي أرنونا في القدس عناوين الصحف العالميّة
 

بعنوان "الحرب ضدّ سفارة السيد ترامب"، نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالاً للكاتب دوف زاخيم، الذي كان مسؤولاً في حكومة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، تحدّث فيه عن المواجهات التي حصلت على الحدود مع قطاع غزة الإثنين، ولفت الى أنّ القوات الإسرائيلية عزّزت انتشارها في تلك المنطقة، مستقطبةً المزيد من العناصر، ومن المقرّر أن تبقى بحالة تأهّب مع استمرار التظاهرات.

ولفت الكاتب الى أنّ الإسرائيليين يتوقّعون تظاهرات كبيرة في الضفة الغربية، إضافةً الى إمكانيّة إقدام "حزب الله" أو إيران، أو الإثنين معًا، على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، من أجل إيصال رسالة الى "حركة حماس" مفادها أنّهما يدعمانها. وذكر زاخيم أنّ إيران وإسرائيل في حرب، يزداد فيها التوتر، مع خروجها من "حرب الظلّ"، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي تبادلت فيها إيران وإسرائيل الضربات.

 وقال الكاتب إنّ "حزب الله"، وبتوجيه إيراني، قد يُقدِم على إطلاق عدد كبير من صواريخه التي يقدّر عددها بـ150 ألفًا. ولفت الى أنّ افتتاح السفارة الأميركية في القدس، يُمكن أن تُسفر عن حرب أخرى واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

ضربة إستباقيّة

من جانبه، كتب مايكل أورين، أحد مسؤولي الشؤون الدبلوماسية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مقالاً في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية رأى فيه أنّه على إسرائيل أن تردّ بقوّة على "حزب الله" عبر إعلان الحرب، وذلك في أعقاب المكاسب في عدد المقاعد النيابيّة التي حققها الحزب مؤخرًا.

 كما اعتبر أنّ نتائج الإنتخابات تلغي التمييز بين الحزب والدولة اللبنانيّة. وقال: "علينا أن نقوم بضربة إستباقيّة".

مسار خطير وحريق إقليميّ

توازيًا، فقد نشرت مجلّة "نيويوركر" مقالاً للكاتبة روبين رايت تحدّثت فيه عن إنسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإتفاق النووي مع إيران، والتحضير للقمّة التي ستجمعه بزعيم كوريا الشماليّة كيم جونغ أون في سنغافورة في 12 حزيران المقبل. وقالت إنّ كوريا الشماليّة تمتلك أسلحة نووية وصواريخ بالستيّة عابرة للقارات، لا تملكها إيران.

واعتبرت الكاتبة أنّ التوترات الواقعة بين إيران وإسرائيل تهدّد بتحويل الحرب السورية الى حريق إقليميّ، فللمرّة الأولى، أطلق الحرس الثوري الإيراني في سوريا، صواريخ نحو إسرائيل. كما أوضحت الكاتبة أنّ إثنين من صقور إدارة ترامب، هما مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، ناصَرا تغيير النظام في إيران، قبل إنضمامها الى البيت الأبيض.

وتحدّثت الكاتبة عن الدور الإيراني في تأسيس وتسليح بعض المجموعات في لبنان وإيران وفلسطين وسوريا واليمن، والذي يستهدف المصالح الأميركية.

وختمت رايت مقالها بالإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة وإيران في مسار أكثر خطورة من الماضي.