كشف المخرج السوري سامر البرقاوي أنّ أكثر من ممثل قد يكون مفاجأةَ الهيبة العودة المدوّية وأوّلهم النجمة اللبنانية نيكول سابا، مشيراً إلى أنّ إحدى مفاجآت هذا العمل هي حضور الفنان ناصيف زيتون في الجزء الثاني من المسلسل بعدما حقق العمل في الموسم الرمضاني الماضي نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وأفصح البرقاوي عن بدء طرح أفكار لجزء ثالث من الهيبة، كاشفاً أنّ صنّاع العمل أخذوا هذا الجزء باتّجاه صناعة ملحمة شعبية مُمكن أن تمتدّ إلى أجزاء أخرى.
 

ورأى المخرج السوري الذي أدار في السنوات الأخيرة مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية البارزة ومنها "لو" و"تشيللو" و"نص يوم" وغيرها العشرات، أنّ "الأحكام والتحليلات تستبق عرض "الهيبة - العودة"، نافياً أن يكون قرار الاتّجاه لصناعة جزءٍ ثانٍ مدفوعاً برغبة وحيدة باستثمار نجاح الجزء الأوّل انتاجياً، ويقول إنّ هذا الترقّب الذي يترافق مع العمل "يُضاعف المسؤولية علينا لنأخذ الجزء الثاني إلى مكان أفضل، وبالتالي ترتّب علينا دراسة كلّ نقاط قوة وضعف الجزء الأول لآخر لحظة منه، لنبذل قصارى جهدنا في الجزء الثاني".

وإن كان "الهيبة العودة" سيحمل مفاجآت على صعيد الشخصيات "الثانوية" أو الثانية لا الأولى فقط، كالجزء الأول، أكّد البرقاوي أنّ "الحالة الجماعية تنسحب على الجزء الثاني الذي سيكون إلى حدٍ ما ملحمة شعبية، ويتضمّن تشريحاً للأجيال على مستوى الشخصيات النسائية والذكورية على حدٍّ سواء، وما سيجعلها تبرز هو أنّ الشخصيات جذّابة و"ممسوكة" بشكلٍ صحيح، وهو ما ينطبق على غالبية شخصيات هذا الجزء، وأشعر أنّ الشخصيات الجديدة ستترك أثراً كبيراً، مع الحفاظ على ألق شخصيات الجزء الأول".

وبالإضافة إلى ألق شخصيات "الهيبة"، رأى البرقاوي في حوار صحافي ضمن برنامج "كلمة طايشة" عبر "إذاعة لبنان" أنّ "أكثر من ممثل قد يكون مفاجأة "الهيبة العودة" المدوية، ومنهم الممثلة نيكول سابا التي تُسجَّل لها نقاط قوة عدّة".

واعتبر أنّ "عدم ردّ سابا على التحليلات التي حاولت استباق عرض المسلسل، نابع من ثقتها بدورها وممّا قدّمته في "الهيبة العودة"، والذي يضعها في المكان الصحيح".

وعمّا قيل سابقاً عن عدم وجود دور نسائي رئيسي في "الهيبة العودة"، أوضح أنه "لا توجد قطبية في الأدوار، أي لا دور نسائيّاً في مواجهة دور ذكوري مثل ما جرت العادة سابقاً في الأعمال الدرامية، بل هناك بطولة جماعية تشمل كلّ الممثلين، باختلاف حجم كلّ دور، وهناك أكثر من دور نسائي بارز في هذا العمل تماماً كالأدوار الذكورية".

وإن كانت العودة في الجزء الثاني من المسلسل ستكون زمنية وجغرافية في آن، قال البرقاوي إنّ "كل شيء وارد"، مركّزاً على محور "عودة البطل بعد انكسارٍ كبير".

وأشار إلى أنّ "كلمات شارة المسلسل "مجبور" ستتضح أكثر في هذا الجزء وسيظهر سبب قساوة "جبل شيخ الجبل"، الشخصية التي لم تختَر مصيرها".

وأعلن أنّ شارة المسلسل لن تتغيّر في هذا الجزء، مشيراً إلى أنّ "التغيير في الجينيريك سيكون على المستوى البصري".

وعن مشاركة الفنان ناصيف زيتون في هذا الجزء بدورٍ تمثيلي، أجاب: "إنها واحدة من المفاجآت، وسيكون لناصيف زيتون حضور في "الهيبة-العودة"، رافضاً الإفصاح عن مزيد من التفاصيل وحرصاً على عامل المفاجأة.

وإن كان هناك جزءٌ ثالث من "الهيبة" في رمضان 2019، شرح البرقاوي أنّ صنّاع العمل "أخذوا هذا الجزء باتّجاه صناعة ملحمة شعبية مُمكنٌ أن تمتدّ إلى أجزاء أخرى، ولكنّ ذلك مرهونٌ بالأصداء على الجزء الثاني ما بعد انتهاء عرضه وخضوع القرار للدراسة الدقيقة، على رغم بدء طرح أفكار للجزء الثالث بالتعاون مع شركة "الصباح".

ورداً على سؤال، حول إن كان "الهيبة" سيصبح "باب الحارة الجديد"، بمعنى تعدّد أجزائه، أجاب البرقاوي: "لمَ لا يكون "ليالي الحلمية" الجديد مع احترامنا لـ"باب الحارة"؟

وعن ندرة إطلالاته الإعلامية، أكّد أنه "يحب أن يتحدّث الناس عن عمله أكثر من أن تتكلّم عنه"، قائلاً "هذا ما يُشعرني بالرضا".