إرتقاء 58 شهيدا على طريق القدس
 

أعلنت ​وزارة الصحة الفلسطينية​ إستشهاد 58 شخصا برصاص ​الجيش الإسرائيلي​ وإصابة المئات في مواجهات على الشريط الحدودي للقطاع، أثناء مشاركتهم في "مسيرات العودة الكبرى".
يذكر انه بدأت مراسم افتتاح ​السفارة الأميركية​ في ​القدس​ في ذكرى إعلان قيام إسرائيل المتزامن مع ذكرى النكبة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط الاثنين ان افتتاح السفارة الاميركية في القدس "خطوة بالغة الخطورة" معتبرا ان الادارة الاميركية لا تدرك "ابعادها الحقيقية".
وأكد أبو الغيط في تصريح للصحافيين ان "تساقط الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال الاسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر و(هو) تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الاخلاقية او القانونية" المتمثلة في نقل السفارة الاميركية الى القدس"، مضيفاً إن "افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة يُمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تُدرك تبعاتها الحقيقية علي المديين القصير والطويل".
من جهتها , أعلنت ​منظمة التحرير الفلسطينية​ "إضراباً عاماً في الأراضي الفلسطينية غداً الثلثاء، حداداً على الشهداء في غزة".
و نددت الحكومة الاردنية القوة المفرطة التي استخدمتها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة، بعد استشهاد زهاء 40 فلسطينيا واصابة المئات في مواجهات على الحدود بين قطاع غزة والاراضي المحتلة، قبل ساعات من تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: "نندد بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة اليوم، والذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى مئات الجرحى".
وحمل "إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، المسؤولية عن الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة اليوم". وندد ب"استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل الذين خرجوا بالآلاف للتعبير عن حقهم في العودة إلى ديارهم وفقا لحقوقهم القانونية والسياسية والإنسانية التي تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية".
ونفذت مجموعة من "عرب 48" مظاهرات داخل الاراضي الإسرائيلية رفضاً لنقل سفارة الاميركية للقدس.
وتزامن  هذا التحرك مع مواجهات مع الجيش الاسرائيلي عند مداخل القدس حيث اشتبك المئات من الفلسطينيين مع القوات الاسرائيلية على مقربة من الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة.
ووقعت الاشتباكات بالقرب من حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، شمالي القدس ، والحاجز المؤدي من مدينة بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية إلى القدس. لكن المواجهات الأعنف كانت على مقربة من حاجز قلنديا العسكري، بعد أن انطلق المئات من الفلسطينيين في مسيرة من وسط مدينة رام الله إلى الحاجز.

 

إقرأ أيضا : من الحجارة إلى الطائرات الورقية ... شعبٌ يصنعُ مجدَه


وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن "بلاده قامت باستدعاء سفيريها في إسرائيل و​الولايات المتحدة​ للتشاور بشأن الأحداث في قطاع غزة".
وأكد أردوغان خلال زيارته لبريطانيا أنه "سترد تركيا على هذا بقسوة. أستدعينا سفرائنا من ​واشنطن​ و​تل أبيب​ للتشاور".
ولفت الى "أننا ندعو لانعقاد قمة طارئة ل​منظمة التعاون الإسلامي​، وآمل أن نجتمع يوم الجمعة في اسطنبول، كما نقترح أيضا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأشار أردوغان الى "اننا سنجري محادثات مع العديد من القادة. ابتداء من الغد، ونعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام أبتداء من الغد".
واشارت ​منظمة العفو الدولية​ إلى ان "ما يحدث في غزة هو انتهاك مشين للقوانين الدولية ويرتقي لجرائم حرب"، مؤكدة انه "على السلطات الإسرائيلية وقف الاستخدام المفرط للقوة في غزة".
وقررت جنوب افريقيا، استدعاء سفيرها لدى اسرائيل، بعد مقتل 55 فلسطينياً في غزة، خلال تظاهرات رافضة لافتتاح السفارة الاميركية في القدس، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية في بيان.
وقالت الوزارة: "بسبب الطابع الخطير والاعمى للهجوم الاسرائيلي الاخير، قررت حكومة جنوب افريقيا استدعاء سفيرها سيسا غومباني في شكل فوري".
فيما دانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بشدة، التصعيد الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من الفلسطينيين.
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل، الذين يُمارسون حقهم في التظاهر والمطالبة بحقوق مشروعة"، محذّرةً من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير.
وشدد البيان على "رفض الإمارات القاطع لاستخدام القوة في مواجهة المسيرات السلمية"، التي انطلقت في الذكرى الـ 70 للنكبة، داعياً المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق".
وجدّدت الإمارات التأكيد على "موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأعرب الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ عن "تضامن ​باريس​ مع ​الشعب الفلسطيني​". ودعا إلى أن تبقى المظاهرات الفلسطينية سلمة وشعبية".
وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا بنظيره الفلسطيني ​محمود عباس​، قدم خلاله تعازيه بالضحايا الذين سقطوا اليوم في غزة.
ولفت عباس الى أن "ما تقوم به ​إسرائيل​ من إطلاق للرصاص الحي صوب المتظاهرين العزل، الذين خرجوا في مظاهرات سلمية، سيسهم في زيادة التطرف والعنف، ولذلك قررنا الذهاب ل​مجلس الأمن الدولي​، لطلب الحماية الدولية لشعبنا".
وشدد على "ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي، خاصة بعد قيام ​أميركا​ بمخالفة القانون الدولي، ونقل سفارتها إلى ​القدس​".
واتفق عباس وماكرون على استمرار التنسيق والتشاور، خلال الأيام المقبلة، لمتابعة الوضع "الخطر والمقلق".
ودعت بريطانيا، إسرائيل، إلى ضبط النفس، بعدما قتلت القوات الإسرائيلية عشرات المحتجين الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة اليوم الاثنين.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت، في بيان: "ما يبعث على الأسى، أن العناصر المتطرفة ربّما تسعى الى استغلال هذه الاحتجاجات لأغراضها العنيفة".
وأضاف: "لن نتوانى عن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن حدودها، لكن إطلاق (إسرائيل) الذخيرة الحية بكثافة على المحتجين الفلسطينيين مقلق للغاية. ولا نزال ندعو إسرائيل إلى التحلي بضبط النفس".
وكان متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اعلن اليوم الاثنين، ان لندن قلقة من تقارير في شأن العنف والقتل في غزة.