كشف وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان عن زيارات مرتقبة له إلى المملكة العربية السعودية والكويت، للبحث في رفع حظر الخليجيين إلى لبنان، واعداً بأن يكون عام 2018 أفضل عام للسياحة في لبنان.
وفي كلمة له خلال الدورة الثانية من مؤتمر «visit Lebanon»، نوّه كيدانيان بجهود رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لإعادة فتح القنوات مع دول الخليج، وكشف عن «زيارتين سيقوم بهما إلى المملكة العربية السعودية والكويت بناءً على دعوة من رئيس منظمة السياحة العربية التابعة لجامعة الدول العربية لإعادة إحياء العلاقات المميزة، من خلال رفع حظر سفر الخليجيين إلى لبنان، خصوصاً من السعودية والكويت والإمارات».
وأعلن أن الزيارة إلى الكويت ستكون في شهر رمضان المبارك «لتحفيز زيارة الكويتيين لبنان في شهر رمضان، أما زيارة السعودية فستكون بعد رمضان، حيث ستعقد لقاءات بعد تذليل الظروف السياسية التي حالت دون مجيء السعوديين إلى لبنان». وشدد على «ضرورة تنويع السياحة في لبنان من خلال التركيز على أصناف معينة من السياحة التي يمكن أن تساهم في استقطاب عدد إضافي، ليكون مقصداً ليس فقط للسياحة الترفيهية المهمة والأساسية لكنها تشغل البلد في موسم محدد، ونحن نعمل لتكون السياحة في لبنان على مدار السنة، بفضل التنوع الكافي لاستقطاب السياح على مدار السنة إرضاءً لاهتماماتهم».
وأضاف كيدانيان: «كذلك أطلقنا السياحة الدينية التي أصبحت من أهم أنواع السياحة التي تجذب الناس، نظراً لغنى لبنان بالمواقع الدينية منذ ما قبل الميلاد وبعده، وكذلك نحاول إعادة مجد لبنان في السياحة الطبية، حيث كان لبنان يشكل مستشفى الشرق الأوسط بفضل قدراته وخدماته الطبية المتطورة، إلا أن ظروف الحرب في لبنان والمنطقة قلصت هذا الدور، واستفادت دول أخرى من هذا الوضع». وأكد «سنعمل اليوم على هذا الموضوع لأن قطاعنا الطبي متطور جداً ومتميز، ولا يمكن لأحد منافستنا، خصوصاً في الطب التجميلي».
وشدد الوزير كيدانيان على «ضرورة تعاون الدولة مع السفارات لفتح الباب أمام السياح لتسهيل إعطائهم التأشيرة للدخول إلى لبنان، خصوصاً من الهند وتونس والمغرب وأرمينيا ومصر»، معلناً كذلك عن خط طيران غير مباشر من أميركا اللاتينية والبرازيل، وهو مناسب، وبأسعار تذاكر تنافسية، بهدف السماح لأي مغترب بالمجيء إلى لبنان كخيار مناسب، في ظل غياب خط مباشر لشركة «الميدل إيست» من البرازيل إلى لبنان، ما يساهم في فتح باب على المغتربين اللبنانيين وتحفيزهم لزيارة لبنان».