قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه لن يترشح لرئاسة الحكومة المقبلة "إذا كانت مبنية على أساس المحاصصة الطائفية".

وغداً السبت، تنطلق منافسة 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة للحصول على 328 مقعداً في البرلمان العراقي المقبل، والذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.

وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون "العراقية" الحكومي، بُثّت في ساعة متأخرة من مساء الخميس: "أجبرتُ على خوض الانتخابات البرلمانية الحالية، وأنا على المستوى الشخصي لا أرغب بالترشيح لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وعلّل رغبته بالقول: "أطمح للخروج من الحكومة وأنا في قمة إنجازاتي ونجاحي، وأضرب مثلاً للآخرين أنني لا أريد هذه السلطة، لهذا بقيت رافضاً الدخول في الانتخابات الحالية إلى آخر وقت".

موضوع يهمك ? بعد شهر من الإعلانات وحملات الدعاية الانتخابية في العراق، وقبل 24 ساعة من الاقتراع العام دخل المرشحون بفترة الصمت...العراق.. بدء الصمت الانتخابي و"العين" على المخالفين العراق
وأضاف: "قال لي مقربون مني (لم يذكرهم): إنك تريد أن تخذلنا. يجب عليك إكمال المهمة ومنحنا الأمل للمرحلة المقبلة".

وتابع العبادي: "سأكون سعيداً حال عدم دخولي في الحكومة المقبلة، وإذا أراد الشركاء في العملية السياسية تشكيل حكومة محاصصة مثل السابق لن أكون مشاركاً فيها".

واستطرد: "لأن ذلك سيعيدنا إلى المربع الأول من المحاصصة والامتيازات وتوزيع المناصب فيما بينهم (دون الإشارة إلى أحد)".

ونفى العبادي صحة اتهامات بعض الأطراف بأنه يستخدم الأموال العامة في الدعاية الانتخابية الحالية، قائلاً: "لم يحدث".

واتهم رئيس "حزب الحل" السني جمال الكربولي، الخميس، العبادي بـ"تسخير موارد الدولة واستغلال منصبه في الدعاية الانتخابية"، داعياً في بيان له إلى تحقيق عاجل بهذا الخصوص.‎

والانتخابات البرلمانية العراقية 2018 هي الأولى التي تجري في البلاد بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011.