لن تتهاون الكتلة في مواجهة كافة أنشطة الفساد، ودعت إلى حصر المناقصات بالإدارة المخولّة ذلك
 

 

ظهر الدكتور سمير جعجع اليوم وهو يتلو أول بيان لكتلة الجمهورية القوية التابعة لحزب القوات اللبنانية حازماً وجاداً في التّصدي لمسألتين راهنتين يعاني منهما النظام اللبناني.

 

أولاً: سيادة الدولة وحصرية السلاح...

 

طرح التّكتل بمواجهة صريحة مع "حزب الله " سيادة الدولة على أراضيها، وامتلاكها شرعية السلاح، وعدم السماح بتعريض سلامة النظام والكيان لمخاطر الحسابات الإقليمية والدولية، أو رهن السياسة العامة للدولة لإرادة حزب أو تيار أو مجموعة، وحصر اتّخاذ القرارات السيادية بمجلس الوزراء وسائر المؤسسات الدستورية.

 

إقرأ أيضا : قائد القوات اللبنانية... خطاب وطني جامع بانتظار قيام الدولة

 

 

ثانياً: مواجهة الفساد وحفظ المال العام

 

لن تتهاون الكتلة في مواجهة كافة أنشطة الفساد، ودعت إلى حصر المناقصات بالإدارة المخولّة ذلك، وعدم تمرير أية صفقة خارج إدارة المناقصات الرسمية، وذلك حفاظاً على المال العام وعدم تعريض الاقتصاد الوطني لمخاطر الانهيار المالي والتدهور الاقتصادي والاجتماعي .

 

إقرأ أيضا : القوات اللبنانية: العقدة النفسية الوهمية وفرصة بناء الدولة

 

 

ثالثاً: حفظ المال العام وأبو بكر الصديق

 

من حديث ابن وهب عن الليث بن سعد أنّ : أبا بكر لم يكن يأخذ من بيت المال شيئاً، ولا يُجري عليه من الفيئ درهماً، إلاّ أنّه استلف منه مالاً، فلما حضرته الوفاة أمر عائشة بردّه. وأما عمر بن الخطاب فكان يُجري على نفسه درهمين كلّ يوم؛ فلما ولي عمر بن عبدالعزيز قيل له: لو أخذت ما كان يأخذ عمر بن الخطاب! قال: كان عمر لا مال له، وأنا مالي يُغنيني، فلم يأخذ منه شيئاً.

أبو حاتم عن الأصمعي قال: قال عمر وقام على الردم (توسعة الحرم المكي) : أين حقُّك يا أبا سفيان ممّا هنا؟ قال: ما تحت قدميك إليّ. قال عمر: طالما كُنت قديم الظّلم! ليس لأحدٍ فيما وراء قدمي حق، وإنّما هي منازلُ الحاج.