رأى المعلّق العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل أنّ الترسّخ الإيراني في سوريا عادَ أشهرًا الى الوراء بعد الضربة الأكبر التي نفذتها إسرائيل في سوريا فجر الخميس
 

وقال الكاتب: "بعد شهر من تأخّر الرد الإيراني على إسرائيل، نفّذ "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني مخططه للردّ على مقتل 7 من عناصره إثر الضربة الإسرائيلية على قاعدة T4 الجوية في سوريا، والتي حصلت في 9 نيسان الماضي".  
وإذ خفّف هرئيل من قوة الرد الإيراني، زاعمًا أنّ منظومة "القبة الحديدة" الدفاعيّة اعترضت 4 صواريخ إيرانيّة، فيما سقطت الصواريخ الأخرى في الأراضي السورية، لفت الى أنّ الغارات الإسرائيليّة المكثّفة استهدفت 50 موقعًا ايرانيًا في سوريا، ما يعيد الجهود الإيرانية لتأسيس وجود عسكري هناك أشهرًا الى الوراء.
وتوقّع الكاتب أن يعيد الإيرانيون التفكير بما سيقدمون عليه في أعقاب الردّ الإسرائيلي القاسي، ولفت إلى أنّ هناك قيودًا على إيران، التي تضررت من الضربة في سوريا، وانسحاب ترامب من الإتفاق النووي معها.
واعتبر الكاتب أنّ إسرائيل نفّذت تهديدها في سوريا، فلأشهر ردّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير الدفاع وقائد الجيش الإسرائيلي، أنّ تأسيس إيران لوجود عسكري في سوريا، هو أمرٌ لا يمكن لإسرائيل التعايش معه، وقد تتخذ ردًا قويًا لمنعه.
 وقال الكاتب إنّ الرسائل الإسرائيلية وصلت من خلال غارات سابقة نُفّذت في سوريا بدءًا من أيلول الماضي. وقالت مصادر عسكريّة لـ"هآرتس" إنّ الجيش الإسرائيلي قد ينهي الوجود العسكري الإيراني في سوريا إذا أصرّت إيران على الردّ على الضربات.
 
وقال الكاتب إنّ الضربات المكثّفة التي نفذّت فجر الخميس ركّزت على المواقع اللوجستية والبنى التحتية، بدلاً من قتل عدد كبير من الإيرانيين، كما اعتبر أنّ قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني فشل في مخطّطه في سوريا. 


وختم بالقول: "أمّا الآن، فتتجه الأنظار العسكرية في إسرائيل إلى ردّ أو تحركات إنتقاميّة محتملة من حزب الله".