نبيه بري علامة جمع لدولةٍ قائمة ودائمة ومستمرة رغم محاولات الطوائف والحزبيات الشمولية
 

قاعدة علمية حسابية، وهي من مسلمات النمو العقلي منذ الصِغر وحتى الكِبر، وما بينهما علامات الطرح، القِسمة، الضرب.
الجمع لا نهاية له، بينما الباقي كالضرب فهو عملية صعبة، في منهج اللغة العربية جملة مفيدة مؤلفة من فعل وفاعل ومفعول به، وفي المنهج العربي "حكم الرئيس الشعب" وفي المنهج الإسلامي "حكم الفقيه الأمة" وما بين المنهجين: أسماء، وإشارات، وضمائر، وعلامات، كالجار والمجرور به والمجرور بالإضافة، والمضاف والمضاف إليه، والأفعال الماضية والحاضرة والمستقبلة، والفاعل والمفعول به والمفعول معه والمفعول لأجله، وأما العلامات كالرفع والنصب والكسر والجزم أي السكون، لربما تحولت علامة الجزم من السكون إلى السكوت  في عالمنا الإسلامي لأن الفقيه حولها إلى جزم بحرمة مخالفة التكاليف والفتاوى، وإلى وجوب الطاعة العمياء والإنصياع التام والإنقياد الأعمى بحيث لا يمكن تشخيص المصلحة من أحد غير الفقيه الإسلامي باعتباره الناطق الرسمي باسم السماء، والراد عليه كالراد على الله، والراد على الله فهو في النار وبئس المصير.

إقرأ أيضًا: مطرقة نبيه بري على رؤوس الكل!
بالإضافة إلى قاعدة أخرى تقول: "من بيده الوضع بيده الرفع" بمعنى أنَّ الذي يُشرِّع الأحكام ويُشخِّص المصالح، نفسه يرفع بعضها ويلغى أخرى تحت هذه المسميات، وباختصار في عالمنا العربي والإسلامي مع الإعتذار من كلامي الشاحب وقد يكون دميماً ومضطرباً ومعقَّداً، وقد يكون الكلام متقطعاً غير متقاطع، أريدكم أن تضعوا علامة ونقطة وخط، بالدمع وبالحبر وبالرصاص الأسود والطائش القاتل لكل محزون وبريء ومظلوم، تحت كل هذه العلامات والمسميات المعسولة والكلمات المسؤولة وغير المعسولة والمسؤولة، سأكتبها بالخط العريض في هذا العالم العربي والإسلامي وبكلا المنهجين "امحوا كل هذه الكلمات ما عدا حروف الجر والمجرور به والمضاف والمضاف إليه"... ولحسن حظنا في لبنان نرى من يتمسَّك بالدولة ولا يبيع الوطن لأول مشترٍ من السماسرة السياسيين والدينيين، الذي نراه علامة جمع تجمع كل الأطياف وليس له اعداءاً بقدر ما له من أخصام، نبيه بري علامة جمع لدولةٍ قائمة ودائمة ومستمرة رغم محاولات الطوائف والحزبيات الشمولية، ومحو الدولة من الذاكرة الوطنية وإنتاج صيغ محلية على حساب الدولة، لأنه علامة جمع يجمعنا تحت سقف الدولة حتى لا نبقى مكشوفي الرؤوس في العراء التاريخي.