تأهّلَ ليفربول بصعوبة الى نهائي دوري الابطال رغم خسارته 4-2 أمس في روما. ويلتقي الفريق الانكليزي مع ريال مدريد في النهائي الذي تأهل على حساب بايرن ميونيخ.
 

وفي روما، سجّل أهداف المضيف: جبمي ميلنر (15 خطأ في مرماه)، ادين دزيكو (52)، ونايغولان (86، 94).
أمّا للضيف فسجّل: ساديو ماني (9)، وواينلدوم (25). ورغم خسارته أمس 4-2 تأهّل ليفربول لأنه فاز إياباً 5-2.

مباراة فينغر الأخيرة؟

يجد المدرّب الفرنسي لأرسنال الانكليزي، ارسين فينغر نفسَه امام فرصة اخيرة عندما يقابل مضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني الليلة في اياب نصف نهائي الدوري الاوروبي لكرة القدم، فيما سيحاول ريد بول سالزبورغ النمسوي تعويض خسارته بهدفين نظيفين امام ضيفه مرسيليا الفرنسي.

على ملعب واندا متروبوليتانو في العاصمة الاسبانية، يعرف فينغر الذي اعلن رحيله عن الفريق اللندني في نهاية الموسم، تماماً صعوبة المهمة بعد أن اكتفوا بالتعادل 1-1 ذهاباً الاسبوع الماضي على استاد الامارات.

وعجز رجال فينغر في تلك المباراة عن خطف فوز على ارضهم امام فريق لعبَ بعشرة عناصر منذ الدقيقة العاشرة، ثم طرد مدرّبه الارجنتيني دييغو سيميوني.

وخسر اتلتيكو خدمات مدافعِه الايمن الكرواتي سيمي فرساليكو في وقت مبكر بعد نيلِه إنذارَين في اول 10 دقائق، تبعه المدرب «الغاضب» سيميوني الى المدرّجات بعد اقلّ من خمس دقائق بقرار من حكم المباراة الفرنسي كليمان توربان.

ومن المرجّح أن يعود المدافع المخضرم خوانفران (33 عاماً) الى صفوف الفريق الاسباني بعد أن ترَك مكانه لفرساليكو في مباراة الذهاب بسبب الإصابة.
ورغم سيطرته المطلقة في مباراة الذهاب (استحواذ بنسبة 76%) والمحاولات الكثيرة التي قام بها لاعبوه (27 تسديدة مقابل 6 فقط لاتلتيكو)، لم يستطع أرسنال الحفاظ على تقدّمه بعد نحو ساعة بهدف سجّله الفرنسي الكسندر لاكازيت، وتلقّت شباكه هدفَ التعادل وكان بإمضاء هدافه الفرنسي انطوان غريزمان.

واذا استمرّ الامر كذلك، فالمتوقع أن تكون مباراة الاياب الاخيرة بالنسبة الى فينغر على الساحة الاوروبية، لأنّ التعادل السلبي يكفي اتلتيكو مدريد لبلوغ نهائي المسابقة المقرّر في مدينة ليون الفرنسية في 16 أيار الحالي، والتي أحرز لقبها مرتين (2010 و2012).

أسبوع حاسم وحلم بالثلاثية

لا يزال سالزبورغ رغم خسارته ذهاباً 0-2 امام مرسيليا، قادراً على قلب المعادلة الليلة وبلوغ نهائي المسابقة الاوروبية بمسماها الجديد للمرة الأولى في تاريخه.

ويعيش سالزبورغ اسبوعاً حاسماً اذ بامكانه أن يصبح الاحد أول نادٍ نمسوي يحرز لقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي، وللمرة السابعة في آخر ثمانية مواسم قبل أن يخوض بعد ثلاثة ايام نهائي الكأس المحلية التي يحمل لقبها في المواسم الاربعة الاخيرة امام شتورم غراتس.

ويتصدّر سالزبورغ ترتيب الدوري برصيد 74 نقطة بفارق 11 نقطة عن مطارده شتورم غراتس، وفوزه على الاخير الاحد او حتى تعادله معه يضمن له اللقب السادس توالياً قبل ثلاث مراحل من نهاية البطولة اواخر الشهر الحالي.

ويأمل مدرب سالزبورغ الالماني ماركو روزه بتحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحليَّين والدوري الأوروبي وخوض ثاني نهائي أوروبي بعد عام 1994 عندما خسر أمام إنتر ميلان الايطالي بنتيجة 0-1 ذهاباً وإياباً في مسابقة كأس الإتّحاد الأوروبي.

ويستعدّ أوّل فريق نمسوي يبلغ نصف نهائي مسابقة اوروبية منذ خسارة رابيد فيينا عام 1996 امام باريس سان جيرمان في نهائي كأس الكؤوس قبل أن تلغى، بسرّية تامة لمواجهة مرسيليا خلف جدران أكاديميته العصرية التي لا تشرّع أبوابها أبداً للجماهير أو للصحافة.

وصرّح المدافع ستيفان لاينر «إنه أسبوع حاسم. سنقوم بكل شيء من أجل تحقيق إنجاز جديد. يتوجّب على كل واحد منا أن يكون حاضراً بنسبة 120 بالمئة».

ويرى المدرب روزه انّ قلب النتائج السلبية هو معادلة ناجحة لفريقه «الفارق سيكون من الناحية البدنية وفي هذا المجال نحن الاقوى. في الذهاب كان الامر واضحاً».

ويحافظ الفريق النمسوي على معنوياته عالية قبل اللقاء المنتظر ويعود بالذاكرة إلى مباراته في إياب الدور ربع النهائي امام لاتسيو الإيطالي عندما فاز 4-1 بعدما خسر 2-4 ذهاباً.

وفور إنتهاء لقاء الذهاب أمام مرسيليا، توجّه روزه إلى الحكم الاسكتلندي وليام كولوم قائلاً «اعرف أنه كان بامكانك أن تؤدّي بشكل أفضل» في إشارة إلى تغاضي الحكم عن احتساب ركلة جزاء لسالزبورغ بعد خطأ من مكسيم لوبيز ضد لاينر في بداية الشوط الثاني.

ولم يخسر سالزبورغ على أرضه خلال سبع مباريات خاضها في المسابقة الأوروبية هذا الموسم، ففاز خمس مرات وتعادل مرتين.

في المقابل، يأمل مرسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بدوري أبطال أوروبا (1993 على حساب ميلان الإيطالي)، بتعويض ما فاته عامَي 1999 و2004 حين خسر النهائي أمام بارما الإيطالي (0-3) وفالنسيا الإسباني (0-2).

ويملك مرسيليا جميع أوراق الفوز بين يديه، ولم يعد يبتعد سوى 90 دقيقة عن التأهل إلى النهائي، ما دفع برنار تابي الرئيس السابق للنادي والذي بنى أمجاده خلال حقبته الذهبية، للقول «موضوعياً أنا سعيد من نتيجة الذهاب (الفوز 2-0)، ولم يكن بإمكاننا أن نأمل أفضل نظراً لمجريات المباراة».

واضاف «كنتُ متأكّداً أننا سنفوز عليهم (سالزبورغ). لقد تعادلوا سلباً على أرضنا (دور الجموعات) أمام جماهير لم تكن متحمّسة مثل الآن وفريق لم يكن يلعب بشكل جيد. في المقابل يبدو أنهم أقوياء على ارضهم. كل شيء ممكن ولكن لم تحسم الأمور بعد».

وسبق للفريقين أن تواجها في دور المجموعات من النسخة الحالية، فتعادلا سلباً ذهاباً وفاز سالزبورغ اياباً 1-0.