أشار عضو المكتب السياسي في "تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​، إلى أنّ "عداء" "​حزب الله​" تجاه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ما زال هو نفسه، وهو الأمر الّذي كان قد أدّى الى اغتيال رئيس مجلس الوزراء الراحل ​رفيق الحريري​".

ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "منذ عام 2005 وحتّى اليوم، حيث هناك معسكران، فـ"حزب الله" يرى في "المستقبل" عائقاً في وجه مدّ سلطة ​ولاية الفقيه​ باتجاه ​لبنان​ ومناطق أخرى، كما يرى أنّ أي تماسك ضمن الشارع السنّي وضمن المجتمع اللبناني يؤدّي الى إعاقة إمكانية السيطرة الكاملة دستوريّاً على لبنان، بعدما سيطر عسكريّاً".

ورأى علوش أنّ "مشكلة "حزب الله" تتفاقم في ظلّ الضبابية السورية"، منوّهاً إلى "أنّنا سنشهد توحّشاً في خوض ​الانتخابات النيابية 2018​، الأمر الّذي دفع الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ إلى التنازل عن عرشه المنزّه عن ال​سياسة​ المحلية، وذلك من أجل إتهام كلّ مَن يدعم لوائح "حزب الله" بـ"الداعشية"، ودعم كلّ منافسي "​تيار المستقبل​" معنوياً ومادياً"، مركّزاً على أنّ "هذا ما يؤكّد أنّ نصرالله لا يمكن أن يتّفق مع الحريري على شيء استراتيجي، وإن حصلت بعض التفاهمات بـ "الواسطة" من أجل إدارة ملف معيّن".

ونوّه إلى أنّ "الشيء الوحيد الّذي يعيد الحريري إلى ​رئاسة الحكومة​ هو تأمين كتلة نيابية وازنة، ولكن تبقى بيضة القبّان موجودة عند كتلة "​التيار الوطني الحر​" الّتي ستعزّزها الإنتخابات".