الأمور مدروسة بين الإشتراكي والمستقبل، لكن هناك معضلة إنتخابية في هذه الدائرة
 

رغم تحالفهما في معظم الدوائر الإنتخابية، خصوصًا في في دائرة (الشوف – عاليه)، إلا أن الحليفان (تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي) يواجهان معضلة إنتخابية في الدائرة المذكورة، وهي "توزيع الأصوات التفضيلية على الحلفاء المرشحين بالدائرة نفسها من الطوائف الأخرى" وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى أن "تيار المستقبل يتجه لتوزيع أصواته التفضيلية على النائب محمد الحجار ووزير الثقافة المرشح عن المقعد الماروني غطاس خوري، فيما يتجه الاشتراكي لتوزيع أصواته التفضيلية على تيمور جنبلاط، ووزير التربية مروان حمادة، والمرشح الكاثوليكي نعمة طعمة والمرشح السنّي بلال عبد الله".
وبدورها، أشارت المصادر للصحيفة، إن "توزيع «تيار المستقبل» أصواته بين النائب محمد حجار والوزير غطاس خوري في ظل كثافة مرشحين في إقليم الخروب عن المقعد السنّي، سيأتي من خلال كلمة السر التي سيعمّمها (تيار المستقبل) لمناصريه قبيل الانتخابات بساعات".
أما بالنسبة للإشتراكي، لفتت المصادر إلى أن هناك "تعليمات واضحة بأن تصب الأصوات التفضيلية في الشوف لكل من تيمور جنبلاط والنائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي، ووزير التربية مروان حمادة عن المقعد الدرزي، في حين أن المحازبين الاشتراكيين في إقليم الخروب سيقترعون لمرشحهم بلال عبد الله".

مشيرةً، إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يصرّ على دعم المرشح الكاثوليكي نعمة طعمة بأصوات تفضيلية كونه قريبًا من المختارة"، مضيفةً "ثمة دراسة وافية ودقيقة لتوزيع أصوات هذه الماكينة على الثلاثي تيمور جنبلاط ومروان حمادة ونعمة طعمة، وهؤلاء من الثوابت والمسلمات الشوفية".
ورأت الصحيفة، أن "المستقبل يواجه صعوبة في كيفية توزيع الأصوات التفضيلية في شكل مناصفة باعتبار الوزير غطاس خوري يواجه مرشحين موارنة أقوياء على اللائحة التي ينتمي إليها واللوائح الأخرى، إضافة إلى أنه في إقليم الخروب ثمة مرشحون سنّة كُثر، مما يعني أن هناك تشتيتًا للأصوات". 
وختامًا، تؤكد مصادر «الاشتراكي» و«المستقبل»، أن "الأمور مدروسة، والتعليمة في توزيع الأصوات التفضيلية تأتي في وقتها وبسرية تامة وفق مسار المعركة قبل أيام معدودة من حصولها وكيف ستكون الأجواء قبيل الانتخابات وخلال يوم الاقتراع، ليبنى على الشيء مقتضاه في كيفية إعطاء الصوت التفضيلي لهذا المرشح أو ذاك".