بعد الانتهاء من مرحلة انتخاب المغتربين في الدول العربية وبلاد الانتشار، تتجه الأنظار إلى السادس من مايو المقبل، حيث ينتظر أن تخوض المكونات السياسية غمار الاستحقاق النيابي الذي سيجري للمرة الأولى على أساس النظام النسبي، وسط منافسة حامية، يتوقع أن تشتد وتيرتها في الأيام المقبلة، في ظل اكتمال الاستعدادات اللوجستية والأمنية لهذا الاستحقاق.
وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعليقاً على الانتخابات النيابية، ان “هذه التجربة رائدة وستقدر أن تنقل شركات القطاع الخاص إلى نجاحات، ولا يدعي أحد أبوة هذه الانتخابات، فالكل اشتغل لأجلها، وحققنا تقدماً كبيراً في عملية الأولى من نوعها في لبنان والعالم العربي”.
وعن الثغرات، قال إن “هناك ثغرات في جوازات السفر لناخبين يريدون التصويت بجواز السفر، فهناك 400 جواز سفر لم تصل إلى الناخبين بالشحن، سنسأل إذا كانوا باستطاعتهم التصويت في بيروت بعد إضافتهم إلى لوائح الشطب، الثغرة الثانية في ألمانيا حيث نقل صندوقان إلى غير اتجاههما، وهناك أسماء ليست واردة في لوائح الشطب، في أميركا اللاتينية ستصل صناديق الاقتراع بين أربعة إلى خمسة أيام بسبب عطلة عيد العمال، ولكننا وجدنا حلاً للموضوع وأبلغنا السفراء المعنيين بأنهم ملزمون بالمجيء إلى لبنان مصطحبين معهم صناديق الاقتراع”.
من ناحيته، أشار رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمة خلال مهرجان للائحة “ضمانة الجبل” في الدامور، إلى أنه “من الشوف انطلقت الدولة اللبنانية، وفي السادس من مايو المقبل، ستنطلق الدولة القوية من خلال التغيير الذي ستقومون به”.
وقال “كمال جنبلاط المعلم قال أن الأمر الوحيد الذي تستحقه الحياة هو قول الحقيقة والعمل من أجلها، عندما يكون الجبل بخير يكون كل لبنان بخير، لكن عندما يتألم الجبل كل لبنان يتألم معه”.
وشدد على أن “الحياة لم تعد إلى الجبل، والعودة لم تتم بعد”، مضيفاً إن “المصالحة حصلت بين الذين تخاصموا والأفضل أن تكون في القلوب والفكر، المصالحة لا تكون من أجل التهويل والتهديد بها عندما يقول البعض رأيه السياسي، كما لا تكون بالمزايدة. المصالحة، سواء كان عمرها 17 عاماً أو أقل أو أكثر، لماذا نستمر في الحديث عنها؟ هل ليس لدينا شيء نتحدث به إلا المصالحة؟ حالياً، يجب أن نتحدث عن العودة وبعد ذلك الوجود ثم الدور فالعيش الواحد ورسالة لبنان”.
بدوره، اشار النائب هاني قبيسي إلى أن “هناك حلفاً ثنائياً يقود البلد للسيطرة على الاقتصاد والكهرباء والاتصالات، الانتخابات الماضية صوت الجنوبيون بنسبة 49 في المئة والمطلوب حالياً 70 في المئة، لاننا نتعرض لاستهداف كبير من هذه الثنائية التي تريد حكم البلاد وهي شكلت لائحة منافسة لنا ولكم في محافظة النبطية، واستقدمت الناخبين والاموال عبر طائرة وحجزت تذاكر السفر وتريد احداث خرق واحد في الدائرة الثالثة اي في بلدة شبعا، وهو موقع المقاومة، أحدهم يقول نريد ان نأخذ هذا الموقع لاننا اذا أخذناه هو بحجم الانتخابات النيابية في لبنان، واذا انتصرنا في هذا المكان انتصرنا في كل الانتخابات النيابية اللبنانية”.
وغرد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع “تويتر”، قائلاً، “فلتبق مشاعل الحزبيين والأنصار والأصدقاء والحلفاء عاليه في السماء تغطي بنيرانها وتحجب بدخانها شعاراتهم الحاقدة والبغيضة والمعادية للمصالحة والكاذبة بشأن الإصلاح، إن مصير المعركة ومصير وجودنا يكمن في أعلى نسبة تصويت نتمكن من الوصول إليها من خلالكم يا حماة الديار يا جيل آذار”.