فقهاء المسلمين وأحزابهم الدينية أجهل خلق الله بمقاصد الشريعة وغاياتها
 

 

شريعة الإسلام تصير غير سمحاء ولا عقل لها ولا حكمة فيها حينما يتظاهر فقهاء المسلمين وأحزابهم الدينية  وأتباعهم  ضد برلمانات الدول العربية ( والإسلامية ) حينما يُصْدِر نوابها تشريعاً محمولاً  بقانون يمنع الزوجين من الإنجاب أكثر من ولدين ويمنع تعدد الزوجات لمدة عقدين أقله ، وذلك بغاية معالجة أزمة الفقر التي يتفرع منها عشرات الأزمات الخطيرة التي سحقت قيم المجتمع الأخلاقية وأورثته أقسى الآفات وورطته بأفدح العاهات أصابت كل جوانب المجتمع . 

{ الفقر منقصة للدين ، مدهشة للعقل ، داعية للمقت }،{ الفقر هو الموت الأكبر } ،{ لو كان الفقر رجلا لقتلته } قالها الإمام علي (ع).

إقرأ ايضا : الديمقراطية عندهم كفرٌ وإلحاد! الحلقة الثانية - 2 -

 

فقهاء المسلمين وأحزابهم الدينية أجهل خلق الله بمقاصد الشريعة وغاياتها ومن شدة جهلهم يعتبرون الإجتهاد فيها وفق مقاصدها وغاياتها تحريفا للدين وبدعة وعندهم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وكل مبدع مُبَاحٌ دمه وكرامته !

أزمة الفقر التي هي منبع كل الأزمات والعاهات والآفات والفجوات الحادة والفتاكة في مجتمعات المسلمين لن تتمكن المجتمعات المسلمة من القضاء عليها بتوزيع الثروات الطبيعية فيها بالعدالة على الناس من دون الدخول من أبواب متعددة وأهمها باب تحديد النسل ومنع تعدد الزوجات أقله لمدة عقدين ولن تتمكن المجتمعات المسلمة من معالجة أزماتها السياسية المدمرة من دون علوم سياسية عظيمة كعظمة العلوم الطبية والهندسية والتكنولوجية وهذا الأمر متوقف على التحرر الكامل من الإسلام السياسي وأدبياته ومعادلاته وأفكاره  والإقلاع عن شعارهم الفارغ [ الإسلام هو الحل ] وإلا فستبقى مجتمعات المسلمين ودولهم أكثر الدول والمجتمعات تخلفا وبؤسا وجهلا .

 

الشيخ حسن سعيد مشيمش 

لاجئ سياسي في فرنسا .