عون يرفض بيان مؤتمر بروكسل 2، وغير راضٍ عن أداء الوفد اللبناني، وباسيل يصرح ما حصل لا يمكن السكوت عنه
 

على الرغم من أن جلسة مجلس الوزراء أمس، لم تتطرق إلى مؤتمر بروكسل 2، إلا أن وزير الخارجية جبران باسيل أصر على رفض بيان الاتحاد الأوروبي حول عودة النازحين الطوعية، ولم يكتفِ بذلك إلا أنه هدد خلال تصريح له بعد الجلسة، "بإجراءات في حق المؤسسات الدولية كي تحترم سيادتنا، ولا تقوم بسياسة تغيّر هوية لبنان".
وفي التفاصيل، رأى باسيل أن "ما حصل في مؤتمر بروكسل أمر لا يمكن التغاضي عنه، ولا السكوت عنه، وكل ما نطلبه أن يكفّ المجتمع الدولي عن تشجيع السوريين على البقاء في لبنان، ومنعهم من العودة إلى سوريا"، معلنًا أنه "لم يقبل يومًا بكلمة «العودة الطوعية» في البيانات الدولية، والجديد اليوم هو عودة طوعية وموقتة، مع إبقاء خيار البقاء لهم في لبنان".

مضيفًا، "ما نريده هو منع التوطين، ولم تعد هناك أسباب أمنية وسياسية تمنع النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم"، متسائلاً: "إلى متى سنبقى صامتين عن هذه المسرحية التراجيدية التي تتكرّر في كل عام"، وقال إن "مفوضية النازحين أصدرت بيانًا يخوّف السوريين من العودة وهذه التصرفات مشبوهة".
وفي هذا السياق، صدر عن رئاسة الجمهورية بيان عبر فيه الرئيس عون عن رفضه لبيان بروكسل معتبرًا أنه "يتعارض مع الدستور، ويعرض لبنان للخطر، بعد أن خيّر المؤتمر السوريين بالبقاء على الأراضي اللبنانية، مشددًا على رفض هذا الكلام، والتشديد على العودة الآمنة والكريمة للاجئين". 
ومن جهته، "فاتح رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس الحكومة سعد الحريري بعدم رضاه عن اداء الوفد اللبناني الذي شارك في مؤتمر بروكسل، وسأله عن كيفية قبوله بصدور بيان يحمل دعوة صريحة لتوطين النازحين السوريين في لبنان، وطالبه بتفسيرات حيال عدم صدور تعليقات واضحة رافضة لهذا التوجه الدولي" وفق ما أفادت صحيفة "الديار".