رأى السفير الروسي في ​لبنان​ ​ألكسندر زاسبيكين​ أن "الاجواء العالمية اليوم أفضل مما كانت عليه سابقا، وهي تفرض نفسها على الاوضاع وتحديدا في ​الشرق الاوسط​".

وفي كلمة له خلال رعايته ندوة بعنوان "أي دور ل​روسيا​ في حفظ السلام في الشرق الاوسط" من تنظيم جمعية "افروديت" في فندق "لانكستر بلازا"- ​الروشة​، اوضح زاسبيكين أن "الهدف الاساسي للروس هو تقييم الفرص لايجاد الحلول للمشاكل ومدى سماح الاجواء العالمية بالوصول الى الاتفاقيات بين الاطراف الاساسية"، مشددا على أن بلاده "تطرح دائما أجندة بناءة منذ تفكك ​الاتحاد السوفياتي​، حيث كان هناك عدد كبير من المبادرات الروسية تتعلق بالامن في ​اوروبا​ والمنطقة الشرق اوسطية".

وأشار الى "أننا نمر اليوم في حال مأساوية بحيث ازدادت المخاطر على الامن الدولي، والسبب ليس ال​سياسة​ الروسية كما نسمع من المعسكر الاخر".

وأكد زاسبيكين أن بلاده "تبحث عن القواسم المشتركة لاحداث التقدم نحو الافضل"، لافتاً الى أنه "اليوم نشهد مرحلة انتقالية باعتراف الجميع، لان بعض الجهات وأهمها روسيا و​الصين​ و​ايران​ و​كوريا الشمالية​، تقف ضد هذا النظام العالمي ونظام القطب الواحد الذي ادى الى نزاعات عديدة في عدد من مناطق العالم ومنها الشرق الاوسط. ومن الطبيعي ان هناك اطرافا لا تريد استمرار هذا النظام الذي ادى الى النزاعات والخلافات الطائفية والاثنية، عدا عن هيمنة طرف واحد على ​الاقتصاد العالمي​، يتصرف وكأن لديه أدوات غير اقتصادية في العلاقات التجارية ليفرض شروطه على الاخرين".

وأشار الى رفض الروس "مثل هذا النظام، وتطلعهم الى التعددية، التي هي في حد ذاتها بحاجة الى التعددية المتوازنة".