المعلومات تتوقع أن يحصل لبنان في مؤتمر بروكسل على دعم المجتمع الدولي كما حصل في مؤتمر سيدر ١ وقبله مؤتمر روما
 

تحت شعار "حشد الدعم الدولي لعملية السلام في سوريا ومساعدة اللاجئين السوريين في بلادهم والدول المضيفة"، عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الأربعاء الماضي مؤتمرًا دوليًا برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث شارك فيه أكثر من ثمانين دولة ومنظمات حكومية وغير حكومية من بينهم لبنان الذي كان حاضرا بقوة في هذا المؤتمر لأنه من أكثر البلدان تأثرًا بالحروب السورية ونظرًا للأعداد الهائلة من السوريين الذين نزحوا باتجاهه وأقاموا على أراضيه وتجاوزت أعدادهم المليون ونصف نازح حسب الإحصائيات. 
وقد مثل لبنان في هذا المؤتمر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مترئساً الوفد اللبناني الذي ضم وزراء التربية وشؤون النازحين والشؤون الاجتماعية مروان حمادة والصحة غسان حاصباني ومعين المرعبي وبيار أبوعاصي ومدير عام وزارة التربية فادي يرق وعددًا من المستشارين. 

إقرأ أيضًا: مؤتمر سيدر ١ مرهون بالتزامات لبنان الدولية
وفي الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أكد الرئيس سعد الحريري على أن "لبنان تحول إلى مخيم كبير للاجئين ودعا المجتمع الدولي لمساعدته على مواجهة تحديات الأزمة غير المسبوقة للنازحين السوريين".
وأشار الحريري إلى أنه "رغم التحديات الكبيرة والأزمة المعقدة التي نشأت على خلفية النزوح السوري باتجاه لبنان لا زلنا نتمسك بالتزاماتنا تجاه مؤتمر بروكسل"، وشدد على "أهمية تمويل خطة لبنان لمواجهة الأزمات بشكل مناسب".
ومما قاله الرئيس الحريري أمام المؤتمرين "تستمر مأساة الشعب السوري للسنة الثامنة على التوالي ويستمر لبنان في إظهار حسن الضيافة والكرم وتضامن استثنائي مع النازحين السوريين في وقت تستنزف وتنهك قدرات المجتمعات المضيفة والبنى التحتية والخدمات الحكومية".
وتابع الحريري كلامه بالقول "كما تعلمون جميعًا سيجري لبنان إنتخابات نيابية بعد أسبوعين. وقد قمت بجولات مكثفة في البلد وشاهدت بشكل مباشر الظروف القاسية للسوريين وكذلك للمجتمعات المضيفة، وبناءًا على ما شاهدته، هل يمكنني القول صراحة أننا اليوم أفضل حالاً مما كنا عليه في العام الماضي؟ الجواب بكل بساطة: لا!".
وأضاف الحريري أن "الحقيقة المرّة هي أنه رغم جهودنا المشتركة، فإن الظروف قد تدهورت ويبقى لبنان مخيما كبيرًا للاجئين، وقد إزدادت التوترات بين النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة في الآونة الأخيرة، ويعود ذلك من جهة إلى التنافس على فرص العمل والموارد الشحيحة، ومن جهة أخرى لأن المجتمعات المضيفة قد رأت أن ظروفها الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية قد ازدادت سوءًا نتيجة الأزمة السورية وتفاقمها بشكل كبير".

إقرأ أيضًا: الحزب ومؤتمر سيدر ١
وطالب الرئيس الحريري بزيادة الدعم المقدم للمجتمعات المضيفة في لبنان على الأقل إلى مئة مليون دولار سنويًا لتمويل مشاريع البنى التحتية الصغيرة خاصة في مجال المياه والنفايات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. 
وفي ختام كلمته أيضًا طالب الرئيس الحريري المجتمع الدولي بدعم لبنان لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين سيما وأن هذا المخيم كان في طليعة الحرب ضد الإرهاب منذ البداية. 
المصادر المواكبة للرئيس الحريري إلى بلجيكا تتوقع أن يحصل لبنان في مؤتمر بروكسل على دعم المجتمع الدولي كما حصل في مؤتمر سيدر ١ الذي عقد في باريس في السادس من نيسان الجاري وكان مؤتمرًا ناجحًا، وقبله مؤتمر روما الذي عقد منتصف الشهر الماضي والذي خصص لمساعدة ودعم الجيش والقوى العسكرية والأمنية اللبنانية.