الـ لا في رسالة عون، وهذا ما قاله عن الصراع بين أعضاء اللائحة الواحدة
 

تبدأ يوم غد الجمعة أول عملية إقتراع إنتخابية، وذلك عبر إقتراع الناخبين المغتربين في البعثات الديبلوماسية والقنصلية في الدول العربية، وتستكمل الأحد المقبل الواقع في 29 الجاري في دول اوروبا واميركا وافريقيا، على أن تنتهي في 6 ايار المقبل في لبنان.
وقبل فتح صناديق الاقتراع للمغتربين في الخارج، وتوجه الناخب اللبناني إلى صناديق الاقتراع في العاصمة وباقي المحافظات، لانتخاب 128 نائبًا موزعين في 15 دائرة انتخابية، لفتت صحيفة "اللواء" إلى تحذيرين رسميين للإنتخابات؛ وهما حسب الصحيفة:
- التحذير الأوّل: وهو ما اطلعه من بروكسيل رئيس الحكومة سعد الحريري من تحول لبنان إلى مخيم كبير للاجئين والنازحين السوريين، وانعكاس ذلك على توترات في المجتمعات المضيفة، وصولاً إلى تهديد الاستقرار.
- التحذير الثاني: تمثل بما اطلقه الرئيس ميشال عون في الرسالة التي وجهها إلى اللبنانيين والمقترعين يوم أمس الأربعاء، وجاء على شكل لاءات تضمنت نهيًا وهي:
- لا تقترعوا لمن دفع أو عرض عليكم المال لأن من يشتريكم يبيعكم، ومن يبيع المواطن ليس صعبًا عليه أن يبيع الوطن.
- لا تقترعوا لمن يدفع ويسخى بالمكرمات، وتذكروا أن الأعمال الخيرية ليست موسمية.
-  لا تقترعوا لمن باع ويبيع السيادة.
-  لا تقترعوا لمن حول حقوقكم إلى خدمات.
-  لا تشهدوا زورًا ولا تقبلوا بغير الحقيقة.
-  لا تصدقوا من يغدق عليكم الوعود التي تجافي الحقيقة.
-  حاذروا من يقيم حملاته الانتخابية على سلبيات غيره.
-  حاذروا والفظوا من يؤجج المشاعر الطائفية والعصبيات لأنه يتلاعب باستقرار الوطن.

وفي سياق الرسالة التي وجهها عون للبنانيين المقيمين والمغتربين، دعا فيها المواطنين إلى التحرر من "وسائل الضغط والاغراء التي تفسد الضمائر، وإلى عدم الاقتراع لمن يدفع ويسخى بالمكرمات، قائلاً: "لأن من يشتريكم يبيعكم، ومن يبيع المواطن ليس صعبًا عليه أن يبيع الوطن".
وتوجه عون في رسالته إلى الشباب اللبناني داعيًا إلى "عدم البقاء على الحياد أو اللامبالاة، والمشاركة الكثيفة في الاستحقاق الانتخابي"، وقال: أيها الشباب، ومنكم من يقترع للمرة الاولى، انتم لبنان الآتي، فلا تكونوا على الحياد، لا تكونوا غير مبالين بما يحصل حولكم، فالتغيير المنشود لن يحصل إلا من خلالكم، ومهما أردتم الابتعاد عن السياسة فإن السياسة تفرض نفسها عليكم وتؤثر في مجريات حياتكم، فكونوا فاعلين ومقرّرين فيها حتى لا يقتصر دوركم على تلقي النتائج وتحمل عبء التبعات، والانتخابات هي الخطوة الاولى لرفع صوتكم فشاركوا بكثافة ليكون مسموعًا".
كما وحث اللبنانيين المنتشرين، على "التمسك بالحق الذي اتاحه لهم القانون الانتخابي الجديد بالاقتراع حيث هم، داعيًا إلى أن تكون مشاركتهم تعبيرًا عن مدى ارتباطهم بالوطن الأم".
وفيما يخص الصراع بين أعضاء اللائحة الواحدة، اعتبر  عون أن "الصراع الذي نشأ بين اعضاء اللائحة الواحدة للحصول على الصوت التفضيلي لا يعود إلى القانون ولكن إلى المرشحين، نتيجة نقص في التعاون بين افراد اللائحة الواحدة".
وختم قائلاً: "إن الديمقراطية تصلح نفسها، والعملية الانتخابية هي السبيل لذلك، وقد صار اليوم لكل صوت من أصواتكم قيمته وفعاليته، ويبقى أن تمارسوا أنتم حقكم في الاختيار ولا تتنازلوا عنه؛ فالانتخاب واجب وطني، وهو الطريق الوحيد للتغيير ضمن الديمقراطية، هو فعل وجود أيها اللبنانيون،  فلا تمحوا أنفسكم.... عشتم وعاش لبنان".