مفاجآتٌ غيرِ محسوبة في 6 أيار، وإرباكٌ واضح في صفوف بعض الأحزاب
 

إثنا عشر يومًا تفصلنا عن الإستحقاق الإنتخابي يوم 6 أيار المقبل، وفي هذه المرحلة تشهد الساحة السياسية إرباكًا كبيرًا، بدأت ملامحه تظهر بوضوح في صفوف بعض الأحزاب الكبيرة.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجمهورية"، وفقًا لما يؤكده بعض الخبراء في الشأن الانتخابي، إلى "أنّ ارتكابات أهلِ السلطة والخطاب المستخدم من قبَلها، بدأ يأتي بنتائج عكسية، تجعل المواطنَ يَنفر منها ولا يتفاعل إيجابًا معها"، ويتّفق الخبراء مع "ما يتسرّب من أجواء الماكينات على أنّ هذا المناخ الشعبي قد يؤدّي إلى مفاجآت سلبية وغيرِ محسوبة لفريق السلطة، ومِن هنا يتبدّى إرباكٌ واضح في صفوف بعض الأحزاب الكبيرة الإسلامية والمسيحية".
وأضافت الصحيفة، "لذلك، جاءت الحركة المتزايدة لبعض الزعامات السياسية والحزبية، والإطلالات الجماهيرية المتتالية لدحرجةِ سيولٍ مِن الوعود والأكاذيب، لعلّ أكثرَها استفزازًا للناس، هو الهجوم على القانون الانتخابي الحالي، الذي صَنعته هي، ووضَعت موادَه هي، وأسّست لكلّ هذا الإرباك في البلد".
واعتبرت الصحيفة أنه "على الرغم من الصخب الذي تفتعله ماكينات السلطة واللوائح المحسوبة على النافذين فيها، تبدو الصورة مربِكةً في هذا الجانب، خصوصًا وأنّ الاستطلاعات التي تتوالى في هذه الفترة، لا تُظهر حماسةً جدّية لدى الناخبين، بخلاف كثافة الاقتراع التي تريدها السلطة في يوم الانتخاب، ومن شأن ذلك أن يضربَ كلَّ الحسابات التي بنتها هذه السلطة ولوائح المحسوبين عليها، على هذه الكثافة".