نشر موقع المونيتور الأميركي تقريراً علّق فيه على طلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مصر مساعدته بالمال والجنود لهزيمة داعش في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد مغادرة 2000 جندي أميركي البلاد، محذراً من أنّ القاهرة تعاني صعوبات في مواجهة التنظيم المذكور في سيناء
 

وانطلق الموقع من تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أورد أنّ مستشار الأمن القومي، جون بولتون، اتصل بمسؤولين مصريين كبار بعد الضربة الثلاثية على سوريا لطلب مساعدة القاهرة لهزيمة "داعش" في شمال شرقي البلاد، لافتاً إلى أنّ البلدان العربية التي طلب منها ترامب مساعدته، وهي السعودية والإمارات وقطر ومصر، تعاني.

وفي هذا السياق، أوضح الموقع أنّ السعودية والإمارات منشغلتان في الحرب في اليمن، وكشف أنّ التزام مصر الضعيف بالحرب على الإرهاب أصاب الولايات المتحدة، التي تزوّدها بمساعدات سنوية بقيمة 1.3 مليارات دولار، باليأس؛ إذ يقول الخبراء إنّ البنتاغون عانى منذ عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لجعل القوات المصرية المسلحة تتعامل مع الخطر الإرهابي.

وفي سبيل دفع مصر إلى التركيز على طرد الإرهابيين الذين استغلوا الفراغ في السلطة في البلاد لاكتساب موطئ قدم في سيناء، بيّن الموقع أنّ إدارة ترامب تابعت ما بدأته إدارة أوباما، إذ وضعت حدوداً لعمليات شرائها للأسلحة.

من جهتهم، كشف مسؤولون أميركيون سابقون أنّ المسؤولين العسكريين المصريين ضغطوا على نظرائهم الأميركيين، منذ رفع أوباما حظر الأسلحة عن القاهرة في العام 2015، من أجل تزويدهم بتكنولوجيا عسكرية متقدمة، مثل طائرة الاستطلاع المسيرة، ورفضوا في أغلبية الأحيان، الجهود الأميركية المتكررة القاضية بتطبيق تكتيكات مكافحة التمرد. 

كما أوضح المسؤولون الأميركيون السابقون أنّ الجنود الأميركيين يبلون بلاءاً حسناً على مستوى تفكيك أجهزة التفجير يدوية الصنع لكن يواجهون صعوبات في المهمات العسكرية الأساسية، مثل إطلاق النار على الأهداف الثابتة.

بدوره، علّق أندرو ميلر، نائب مدير السياسات في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، بالقول: "اعتقدوا (المصريون) أنّنا نملك تكنولوجيا غير موجودة، بل تكنولوجيا آتية من قصص الخيال العلمي". 

في ما يتعلق بالخطر الإرهابي في سيناء، حذّر الموقع من أنّه يزداد، مذكراً بمقتل 305 شخصاً في العريش في تشرين الثاني الفائت، وبسماح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للطائرات الإسرائيلية بتنفيذ أكثر من 100 غارة في سيناء، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ختاماً، تناول الموقع مسألة إلتزام مصر باحترام حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنّ السيناتور باتريك ليهي دعا في العام 2015 إلى التحقيق في قانونية تزويد البنتاغون تسليح وحدات عسكرية ارتكبت عمليات إعدام من دون أحكام قانونية في سيناء.