قال "الحرس الثوري" الإيراني، الجمعة، إن أي معركة مباشرة مع إسرائيل "ستنتهي بتدميرها وإزالتها من الوجود"، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاستعداد لأي تهديد من طهران.

وأكد "الحرس الثوري" أنه يتوجب على إسرائيل معرفة أن الصواريخ الإيرانية ستضرب العمق الإسرائيلي، مؤكدا أن إيران حاضرة في شرق المتوسط وشمال البحر الأحمر وجاهزة لـ"أي حماقات إسرائيلية". وحذّر الحرس "الجميع" من أي حسابات خاطئة، مجددا التأكيد على الجهوزية التامة، وقال "يدنا على الزناد وصواريخنا جاهزة".

نتنياهو، قال إن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تهديد من إيران، متعهدا بمحاربة كل من يحاول إلحاق الأذى بإسرائيل. وجاء تصريح نتنياهو في الوقت الذي عقدت فيه الحكومة اجتماعا احتفاليا خاصا بقاعة الاستقلال في تل أبيب لمناسبة عيد تأسيس إسرائيل السبعين، حسبما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني.

وأضاف: "نسمع التهديدات من إيران.. مقاتلو الجيش وفروع الأمن مستعدون لأي تطور.. سنقاتل كل من يحاول إيذاءنا". وتابع "لن يردعنا الثمن الذين سندفعه، وسنجعل من يريدون قتلنا يدفعون ثمنا باهظا".

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت الجمعة، إن "إيران تنتظر بتأهب 12 أيار/مايو"، وهو موعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مستقبل الاتفاق النووي. وأوضحت الصحيفة أن "فترة الانتظار التي يمر بها الإيرانيون ظاهرة، من خلال انخفاض الاستثمارات الأجنبية التي سجلت في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب تجميد المشاريع التي سبق وتم الاتفاق عليها مع دول متعددة".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، بحسب مقاطع نشرتها "عربي 21"، إلى أنه "على المستوى الرسمي أعلنت إيران تمسكها بالاتفاق حتى دون الولايات المتحدة"، مبينة أن "الرئيس الإيراني يجري محادثات ماراثونية مع رؤساء الدول الأوروبية وتركيا وروسيا والصين، لأجل الدفاع عن الاتفاق".

ورأت الصحيفة أن "المنطق الإيراني لا يستطيع السماح باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، كونها ستخدم ترامب وإسرائيل وتحرر الكوابح الأوروبية"، معتبرا أن "الاتفاق النووي والأزمة الاقتصادية تدفع إيران إلى زاوية ضيقة لا تستطيع فيها تصور الحرب التقليدية".

وشددت على أن "الضغوط الداخلية في إيران تدفعها لاتخاذ قرارات حاسمة في ساحات أخرى تشارك فيها، لا سيما في سوريا"، مردفاً قوله إن "تبادل الضربات الجوية واللفظية مع إسرائيل وإمكانية زيادة الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف طهران في سوريا، تلزم إيران تسريع العمليات السياسية التي تديرها روسيا".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "هجمات كهذه بالتحديد، ستعزز التعاون بين روسيا وإيران بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يثبت نظام الأسد، ويحدد حدود النفوذ للدولتين في سوريا، وينظم المناطق الآمنة ويعيد السيطرة السيادية للأسد ويقيد حرية عمل إسرائيل في سوريا".

وأكدت أن "هذه الخطوات إذا تم تنفيذها من شأنها مساعدة النظام الإيراني على مواجهة ليس فقط تهديدات إسرائيل، بل أيضا الضغوط المتوقع حدوثها من الداخل إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق".