أكد وزير المال ​علي حسن خليل​ في كلمة له خلال لقاء انتخابي بعنوان "معا لوطن مقاوم قوي ..عزيز ومحصن" عقده مرشحو لائحة "الامل والوفاء" عن قضائي ​حاصبيا​ – مرجعيون" ان "هذه المعركة هي أكبر من إنتخابات عادية، وان مشروعنا في الدرجة الاولى هو حماية المقاومة وخيارها على المستوى السياسي والثقافي والعسكري والامني الذي يشكل أساسا لحماية كل لبنان".

وتوجه خليل الى اهالي حاصبيا ومرجعيون مشيراً الى أنه "يا حراس هذا الخط الذين انتخبتم من قرى الحدود على مساحة الوطن واستقر الكثيرون، كما المحتشدون هنا اليوم، في ضاحية الإباء، الضاحية الجنوبية لبيروت. إنتشروا ليحفظوا الوطن، ليحموا حرية هذا الوطن فكانوا في غربتهم روادا في مواجهة العدو الإسرائلي وقادة في الدفاع عن وحدة هذا الوطن، اليوم هذا اللقاء الحميم لأبناء الدائرة الانتخابية الثالثة في الجنوب يعكس طبيعة وخصوصية هذه المنطقة التي أكثر من ثلثي ابنائها منتشرون خارج القرى، نتيجة للاحتلال الذي بقي جاثما لمدة طويلة، لكن الميزة الأهم هي أنه في كل إستحقاق، إستحقاق المواجهة مع العدو وتقديم الدم، كان أبناء هذه القرى الحدودية من الأوائل الذين واجهوا هذا العدو الإسرائيلي وكانوا على الحدود يدافعون ويحمون سيادة وإستقلال هذا الوطن، في لحظة كان الكثيرون يشككون بالقدرة وبالقوة وباستطاعتنا في أن نغير وأن نبدل، وهم أنفسهم أبناء هذه القرى، كانوا السباقين في الإستحقاقات السياسية ينتقلون أفواجا، يؤكدون ولاءهم لهذا الخط من خلال الإختيار في ​الإنتخابات النيابية​. تجربتنا مع اهلنا تجربة مشرفة تجعلهم تاج رؤوسنا، تجعلكم أنتم اصحاب كل انتصاراتنا الفعليين".

ولفت الى أن "البعض أراد أن يسجل إختراقا، خصوصا في هذه المنطقة، لما لها من أهمية سياسية استثنائية وأهمية استراتيجية في الصراع المفتوح مع العدو وتداعياته على الموقف الداخلي. نعم أنتم الذين تنطلقون من وعي عميق وواضح بأن هذه المعركة هي أكبر من إنتخابات عادية، هي أكبر بكثير من إختيار شخص أو مجموعة أشخاص في لائحة نفضل فيها احدهم"، مؤكداً أنه "اليوم أنتم تقترعون للائحة تختصر كل صراعنا، أي هذا الوطن. خيارنا واضح اختصره الرئيس ​نبيه بري​ في برنامجنا الإنتخابي، واختصره العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​ في البرنامج الإنتخابي، وهو برنامج يؤسس لوطن قوي وقادر على حماية ابنائه بتكامل الأدوار، بين المقاومة والجيش ووحدة الشعب. هذه الثلاثية ليست شعارا فولكلوريا، انها أساس الإستقرار السياسي والإجتماعي لتطوير نظامنا السياسي وتحسين اوضاعنا الإجتماعية والإقتصادية والمالية".

وأعلن اننا "أمام ورشة حقيقية مستمرة على كل الأصعدة التشريعية والتنفيذية، في ما يتصل بحياة الناس، بأوضاعها داخل المنطقة الحدودية، بخدماتها والمشاريع الموضوعة على جدول اعمالنا ككتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التنمية والتحرير". نحن ننطلق من قاعدة هذا التحالف الراسخ والمتين بين "حزب الله" وحركة "أمل"، والذي ينطلق من ثوابت نتفق عليها في كثير من المعايير ليكون توافقا وطنيا يهدف إلى تعزيز مناخ الوحدة الوطنية والأدوار التي تخدم هذه الوحدة وهذا العيش الواحد بين اللبنانيين".

وأشار خليل الى أنه "اليوم عندما تقترعون لهذا الخط وهذا النهج، فإنكم تأخذون وتؤكدون على خيار كل الشهداء الذين سقطوا على هذا الدرب، تحيون فينا روح الإلتزام بدمائهم وبأثر هذا الدماء الذي جعل لنا كرامة وعزة وفخر في هذا الوطن. لهذا علينا أن نضع الأمر في هذا السياق، أن نضعه على حقيقته. انها معركة الخيارات إما أن نكون مع هذا الخط أو أن نرى ماذا يطرح الآخرون وما هو خطابهم السياسي".

ولفت الى أن "أخصامنا رغم تقديرنا واعتبارنا لطبيعة وحقيقة أن كل القوى السياسية لها الحق في أن تبادر وأن تعمل من أجل تحقيق مصالحها السياسية، لكن ما أود أن أقول لنضع المسألة في الميزان، بين المشروع المرتكز على كل هذه التضحيات وبين مشروع اللوائح الأخرى أو اللائحة الأساسية المنافسة الأخرى".

وأعرب خليل عن تمنيه أن "نتحول جميعا، كل من موقعه، إلى ماكينة عمل إنتخابية، لكي ننتصر في هذا الإستحقاق، ونحن أكيدون بأننا منتصرون".