دستور الجمهورية الإسلامية يمنع منعا باتا أي تعديل في الحدود الإيرانية بالنقصان
 

اقترح رجل الدين محمد رضا زادهوش رئيس جامعة المرتضى في قم إستقلال إقليم قم عن إيران وتحويلها الى بلد مستقل كمركز لشيعة العالم على غرار فاتيكان التي انفصلت عن إيطاليا وتحولت الى عاصمة لمذهب الكاثوليك.
وأضاف زادهوش "إن استقلال مدينة قم وتحويلها إلى بلد لا يتعارض مع سيادة النظام الإيراني الإسلامي لا بل أنها ستحتاج الى مصادر مالية يمكن الحصول عليها عبر تخصيص مصاف نفطية ومعامل للبتروكيمياويات لها".

إقرأ أيضًا: من يدفع ثمن خرق الإتفاق النووي؟
مدينة قم تقع على بعد 120 كيلو مترًا من العاصمة طهران وكانت جزءًا من محافظة طهران تاريخيًا إلا أنها تحولت إلى محافظة مستقلة هي مركزها ومدينتها الوحيدة وذلك من أجل تحسين مستوى الخدمات الحكومية ومنحها هوية مستقلة كونها إحدى أهم المراكز للمذهب الشيعي بجانب النجف الأشرف.
فكرة إستقلال إقليم قم طرحت لأول مرة قبل أسبوع من إنتصار الثورة الإيرانية في العام 1979 من قبل شاهبور باختيار رئيس الوزراء الإيراني الأخير لنظام الشاه، واقترح باختيار أن تتحول قم إلى فاتيكان الشيعة ويعود الإمام الخميني إليها ويمارس فيها دور المرشد الروحي للإسلاميين الشيعة، ولكن حلم باختيار لم يصمد أمام إرادة الخميني الذي كان يحظى بشعبية لانظير لها في تاريخ إيران. 

إقرأ ايضًا: أيهما أخطر لترامب، إيران أم كوريا الشمالية؟
دستور الجمهورية الإسلامية يمنع منعًا باتًا أي تعديل في الحدود الإيرانية بالنقصان ويبدو أن طرح دولة مستقلة لعلماء الدين في قم من شأنه فتح مجال للإنفصاليين الأكراد والعرب والآذريين والبلوش علمًا بأن المناطق الحدودية الإيرانية هي مناطق تواجد الأقليات الطائفية أو العرقية التي تشكل الأغلبية السكانية في تلك المناطق وبحال إنفصال تلك المناطق تفتقد إيران موقعها الإقليمي ولهذا أثار تصريحات رجل الدين زادهوش سخط الإيرانيين عموما وتحولت تلك التصريحات إلى مادة دسمة لنكات شعبية كثيرة تهدف إلى السخرية من المقولة والقائل.