تستمر المفاوضات الإنتخابية في دائرة البقاع الثانية رغم تشكيل اللوائح وإعلانها، وإجماع معظم الخبراء على أن النتيجة ستكون 3 – 3 بين اللائحتين، لكن التفاوض بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية لا يزال مستمراً حتى الساعة بهدف دفع القوات إلى التصويت للائحة تحالف المستقبل – الإشتراكي رغم كل الخلافات التي خيّمت على علاقة الطرفين أثناء تشكيل اللائحة في هذه الدائرة
 

ووفق مصادر مطلعة تتجه "القوات اللبنانية" إلى التصويت للائحة واعطاء صوتها التفضيلي للمرشح هنري شديد، الأمر الذي يُنهي الخلاف الإنتخابي بين الحليفين (المستقبل والقوات) أقله في هذه الدائرة، وتشير هذه المصادر إلى الثمن الذي حصلت عليه "القوات" مقابل منح أصواتها لشديد هو حصولها على أصوات "المستقبل" في دائرة بعبدا، لضمان فوز مرشحها عن المقعد الماروني بيار أبي عاصي.

وترى المصادر أن إعطاء "القوات" للأصوات التفضيلية لشديد يزيد من حظوظ فوزه ويساهم في حسم هوية الفائزين في البقاع الغربي، فعندها سيصبح "المستقبل" قادراً على إيصال نائب سني وآخر ماروني، في حين يضمن النائب وائل أبو فاعور مقعده، لتبقى مقاعد الشيعي والسني والأرثوذكسي المتبقية للائحة الثامن من آذار، إلّا في حال إستطاع "المستقبل" رفع الصوت السني إلى حدّه الأقصى وعندها سيرفع عدد الفائزين من اللائحة إلى أربعة.

في الوقت عينه تسجل هذه المصادر إنزعاج الشارع القواتي في البقاع الغربي من احتمال السير بقرار التصويت للائحة "المستقبل"، فهؤلاء يرغبون بمقاطعة الإنتخابات في هذه الدائرة لإحساسهم بالتهميش والتغييب.

وتعتبر المصادر أن المخرج الذي تبحث عنه "القوات" هو التصويت لصالح المرشح غسان سكاف الأمر الذي سيتقبله القواتيون أكثر من التصويت لشديد لأسباب كثيرة، لكن يبدو أن هذه الفكرة لا تلقى حتى اللحظة أي تجاوب.

وتلفت المصادر إلى أن تصويت "القوات" للائحة "المستقبل" في البقاع الغربي، سيضمن تصويت أنصار "المستقبل" في دائرة بعبدا للائحة تحالف "الإشتراكي" – "القوات" وهي الأصوات التي يحتاجها مرشح "القوات" ليضمن فوزه ويحرم "التيار الوطني الحرّ" من الفوز بالنواب الموارنة الثلاثة.