هل سيجبر الفشل في مساعدة لبنان ماليًا عبر مؤتمر بروكسيل، النازحين على البحث عن ملجأ بديل لهم في مكان آخر؟
 

تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، يستعد الوفد اللبناني الرسمي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري للمشاركة في مؤتمر بروكسل – 2، والذي يُعقد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لمساعدة الدول المضيفة للنازحين السوريين، ويستضيفه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ومن أبرز مطالب الدولة اللبنانية خلال المؤتمر نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط":
- دعوة المجتمع الدولي إلى زيادة حجم المساعدات التي تُقدم سواء للنازحين السوريين أو للمجتمع اللبناني المُضيف.
- المطالبة بـ "4 مليارات دولار لمواجهة أزمة النزوح، علمًا بأنه لا يحصل إلا على نحو نصف هذا المبلغ سنويًا" وفق ما قال وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي للصحيفة.
- السعي إلى تأمين الاستقرار في لبنان، وذلك عبر تأمين معيشة النازحين والخدمات كالطبابة والدراسة وغيرها بما ينعكس ويضمن استقرار لبنان.
- مطالبة الدول المانحة بأن تُبقي ملف النزوح السوري على سلم أولوياتها في خضم الأزمات الإنسانية في العالم، وأن تكون التزاماتها لعدة سنوات وغير مقتصرة على عام واحد.
- تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ووجوب تأمين الظروف المناسبة لعودة آمنة لهم.
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أنه "يَرد في سجلات مفوضية الأمم المتحدة في لبنان أن 995 ألفًا و512 لاجئًا يتواجدون حاليًا على الأراضي اللبنانية، موزعين على المناطق كافة، في وقت كان هذا العدد قد بلغ في السنوات الماضية المليون والنصف مليون تقريبًا، وبحسب صندوق النقد الدولي يتحمل لبنان أعباء النازحين والتي تقدر بنحو سبعة مليارات دولار بينما تعاني الدولة اللبنانية أصلاً من عجز اقتصادي، إذ أن نسبة النمو كانت قبل اندلاع الأزمة السورية 8 في المائة، وأصبحت اليوم 1.1 في المائة".
وبدوره، كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد نبّه مؤخرًا من خطورة النزوح السوري، لافتًا إلى أن "الخطر الذي قد يترتب جراء عدم مساعدة لبنان بملف اللاجئين، لن ينعكس علينا نحن فحسب، بل على العالم بأسره"، مضيفًا أن "الفشل في مساعدة لبنان سيجبر النازحين على البحث عن ملجأ بديل لهم في مكان آخر".
وقد شهد لبنان هذا الأسبوع عودة نحو 500 نازح سوري من منطقة شبعا في الجنوب اللبناني إلى بيت جن في سوريا، إلا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت أنها لم تشارك في تنظيم هذه العودة أو غيرها من حركات العودة في هذه المرحلة نظرًا إلى الوضع الإنساني والأمني السائد في سوريا.
أما تدابير عودة النازحين، تمت "بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني والجهات السورية المعنية بعد عبور باصات من الداخل السوري إلى شبعا التي انتقل منها النازحون إلى بيت جن كنتيجة لاتفاق المصالحة الذي سبق أن توّصل إليه النظام والفصائل المعارضة في هذه المنطقة" وفق ما أفادت صحيفة "الراي".