أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "بيروت التي طردت الاحتلال الإسرائيلي هي التي علمت الآخرين المقاومة، ولا يزايدن أحد علينا". وكشف أنه "قبل نهاية العام ستكون مشاريع مؤتمر سيدر قد بدأت في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل في لبنان".

وشدد المشنوق خلال لقاء جماهيري، على أن "بيروت قدمت العديد من الشهداء للدفاع عن عروبتها، من سياسيين وفدائيين، وللعلم فإن أول شهيد في الأردن بمواجهة إسرائيل كان لبنانيا من آل الجمل وذهب من الطريق الجديدة ليدافع عن العروبة في الأردن على حدود فلسطين".

وتابع المشنوق: "معركة الانتخابات النيابية المقبلة في بيروت عنوانها عروبة المدينة وقرارها وكرامته أهلها".

وأضاف: "عليكم أن تقرروا بتصويتكم كم أنتم معنيون بالدفاع عن هوية المدينة وقرارها، وبالدفاع عن مشروع عروبتها في وجه المشاريع التي تعمل منذ عشرات السنوات، ولديها من الصبر ما يكفي لعشر سنوات أخرى، كي تسيطر عل المدينة وقرارها، هذه المدينة التي قرارها يوازي كتلة كبيرة من قرار لبنان كله".

وكانت كلمة للمختار محمود نخال فتناول سيرة الوزير المشنوق "منذ الصحافة إلى الثورة الفلسطينية إلى مساهمته في تأسيس اللقاء الإسلامي إلى جانب المفتي الشيخ حسن خالد والرئيس تقي الدين الصلح وصولا إلى مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين كان خير المستشار النصوح، واليوم في النيابة ثم وزارة الداخلية حيث يلعب دور رجل الامن والأمان والمدافع عن لبنان وبيروت وأهلها ومخاتيرها".

وكان الوزير المشنوق زار جمعية آل طبارة في الظريف، وكانت كلمة لأحمد طبارة، الذي تحدث عن "سيرة بيروت الممتازة، ولماذا أعطيت لقب ممتازة، لأن فيها أهم الاكاديميات، مثل المقاصد والجعفرية والأميركية واليسوعية، فضلا عن أنها مركز المصرف والصحافة والمستشفى في المنطقة"، داعيا "البيروتيين إلى بذل قصارى جهدهم للتصويت والاقتراع في 6 أيار المقبل، وعدم التقاعس، ليبقى وهج بيروت براقا".

ونوه المشنوق بدور طبارة واصفا إياه ب"البيروتي الممتاز، لجهة عمل الخير وحفظ العادات البيروتية الأصيلة، وهو ابن العائلة البيروتية الكريمة الحريصة على بيروت وعلى كرامة أهلها ووجودهم وثباتهم واستمرارهم".

وأشار إلى أن "بيروت لا يحميها التاريخ فقط إنما يحميها المستقبل أيضا، وهي استطاعت، بهمة شبابها، أن تقدم الكثير من التطور في مجالات عدة أكثر من دول أخرى، ولبنان وعاصمته بيروت لا يزالان يصدران المعرفة إلى العالم، في كل الاختصاصات لأنه يخرج مئات آلاف الشباب الذين يتوجهون للعمل في شركات ومؤسسات عالمية".

وشرح المشنوق أن "هناك ثلاثة قطاعات في لبنان تطورت رغم كل الأزمات، هي المصرف، إذ لا يزال لبنان يقدم أهم الخدمات المصرفية على مستوى الشرق الأوسط، بحيث وصلت الودائع في المصارف اللبنانية الى 230 مليار دولار 82% منها ودائع لبنانية، وهذا دليل ثقة بالقطاع المصرفي وبالدولة اللبنانية. والقطاع الثاني هو القطاع الأكاديمي بحيث أن في لبنان أعرق وأهم الجامعات في المنطقة العربية ولا تزال مقصدا حتى اليوم من كل الدول العربية، والقطاع الثالث هو القطاع الصحي الذي حقق تطورا بحيث أنه لا يزال مقصدا لكل الأخوة العرب". 

وخلال لقاء مع آل عيتاني لفت المشنوق إلى أن "في لبنان مشكلة جدية هي البطالة، وبنسبة عالية، وقدرة الدول الإفريقية والعربية على استيعاب خريجين جددا أصبحت أقل بكثير، لكن المشاريع التي أقرت في مؤتمر سيدر بهمة الرئيس سعد الحريري، ستبدأ في إنتاج 50 ألف فرصة عمل في لبنان خلال أشهر قليلة، في العام المقبل".