يشكل العلويون في دائرة الشمال الثانية (طرابلس ـ المنية ـ الضنية) 21,000 ناخب، أي أكثر من الحاصل الانتخابي المتوقع أن يقارب 17,000 صوت في حال بلغت نسبة الاقتراع 55% أي (190,000 مقترع)، ولهم مقعد وحيد من أصل 11، كان يشغله نائب تيار المستقبل المتوفي بدر ونوس.

أما في دائرة الشمال الأولى (عكار)، يشكل العلويون 13767 ناخب، أي أقل من الحاصل الانتخابي الذي من المتوقع أن يتراوح بين 21,000 و22,000 صوت في حال بلغت نسبة الاقتراع 57% أي (160,000 مقترع). ولهم مقعد علوي وحيد من أصل 7 مقاعد، يشغله نائب "المستقبل" خضر حبيب. 

يتنافس على المقعد العلوي في طرابلس 8 مرشحين، وهم كل من علي درويش على لائحة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي "العزم"، وهشام ابراهيم على لائحة النائب السابق مصباح الاحدب والجماعة الاسلامية "القرار المستقل"، وأحمد عمران على لائحة الوزير السابق فيصل كرامي "الكرامة الوطنية". بالإضافة إلى حسان خليل على لائحة المجتمع المدني ومستقلين "المجتمع المدني المستقل"، وليلى شحود على لائحة المستقبل "المستقبل للشمال"، ومحمود شحادة على لائحة تحالف رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير والتيار الوطني الحرّ "قرار الشعب"، وزين الدين ديب على لائحة المجتمع المدني "كلنا وطني"، وبدر عيد على لائحة ريفي "لبنان السيادة".

بينما يتنافس على المقعد العلوي في عكار 4 مرشحين وهم كل من حسين السلوم على لائحة 8 آذار "القرار المستقل"، والنائب خضر حبيب على لائحة تيار المستقبل "المستقبل لعكار"، والنائب السابق مصطفى حسين على لائحة تحالف التيار الوطني الحر والجماعة الاسلامية "عكار القوية"، ومحمد رستم على لائحة اللواء أشرف ريفي "لبنان السيادة".

ومن المتوقع أن تؤمن كل من لوائح ميقاتي، والمستقبل، وكرامي، وريفي الحاصل الانتخابي ما يحصر المنافسة بين مرشحي هذه اللوائح الأربعة في طرابلس.
أما في عكار يُتوقع أن تؤمن لوائح المستقبل، و8 آذار، وتحالف الوطني الحر والجماعة الاسلامية الحاصل الانتخابي. ما يحصر المنافسة بين مرشحي هذه اللوائح أيضاً.

ولكن ماذا يقول أهل البيت العلوي؟ لصالح أي من المرشحين الأوفر حظاً ستصب أصواتهم؟ وماذا عن قرار الحزب الديمقراطي اللبناني العربي؟

تؤكد مصادر محلية في جبل محسن لـ"ليبانون ديبايت" أن المنافسة الأساسية على مقعد طرابلس العلوي تتركز بين مرشح ميقاتي علي درويش، ومرشح كرامي أحمد عمران، إذ تنقسم أصوات أهالي الجبل بين هذين المرشحين. وتوضح أن الاعتبار الاساسي للتصويت عند الأهالي سيكون مادّي، أي سيكون الحظ الأوفر لمن يدفع أكثر بين الشخصيتين، وتقول "ما حدا حَ بينتخب ببلاش".

وفي اتصال مع عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي العربي علي فضة، يؤكد أن قرار الحزب لم يصدر بعد، على أن يأتي من سوريا، على اعتبار أن رئيس الحزب رفعت عيد مقيم في سوريا هرباً من القضاء اللبناني، خلال اليومين المقبلين.

ويرفض فضة ترشيح أسماء يمكن أن يشملها القرار، ويرفض حتى إبداء رأيه بالمرشحين وكأن خياراته انصهرت في القرار المُنزل من المكتب السياسي. ويلفت إلى أن المرشح الذي سيقع خيار الحزب عليه لا أحد يستطيع أن ينافسه "لأننا نختصر 80 في المئة من الأصوات في جبل محسن".

بينما تتوقع مصادر مقربة من الحزب أن يأتي القرار مناصراً لمرشح ميقاتي علي درويش، وذلك بسبب قدرته على الحصول على أصوات من خارج الطائفة العلوية كونه مدير بنك في منطقة المينا في طرابلس، ما يحل أزمة تشتت الأصوات في الجبل.

وفي عكار، يؤكد مسؤول حركة حماة الديار محمود عبد الرحمن لـ"ليبانون ديبايت" أن المنافسة على أشدها على المقعد العلوي في عكار بين مرشح 8 آذار حسين السلوم، ومرشح التيار والجماعة مصطفى حسين. ويربط خيارات علويي المنطقة باعتبارات إنمائية بحتة، إذ ملّت هذه الطائفة من التهميش الممنهج، وتتجه نحو الوجوه الجديدة علها تحمل لهم التغيير المنشود.