في ظل تأخر الولايات المتحدة الأميركية في تنفيذ تهديدها بضرب سوريا رداً على الهجوم الكيميائي المفترض على دوما في الغوطة الشرقية، كشف موقع باز فيد الأميركي أنّ هذا التأجيل أعطى الجيش السوري وحلفاءه متسعاً من الوقت للاستعداد للضربة المرتقبة
 

وفي تقريره، نقل الموقع عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إنّ موكباً أمّنته القوات الروسية انتقل من القصر الرئاسي السوري إلى مكان آخر، مستبعداً أنّ تستهدف الضربة الأميركية الرئيس السوري بشار الأسد، نظراً إلى أنّ هذه الخطوة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى نزاع شامل.

في السياق نفسه، لفت الموقع إلى أنّ قوات الجيش السوري أخلت الأربعاء المطارات وعدداً من المواقع العسكرية الأساسية، مشيراً إلى أنّ قوات الجيش السوري وُضعت في حالة تأهب لمدة 72 ساعة وتعمل على تعزيز مواقعها.

في ما يتعلق بالقوات التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري، قال الموقع إنّ المقاتلين الإيرانيين انتقلوا من المناطق التي يعتقدون أنّها عرضة للاستهداف بالضربة الأميركية، ناقلاً عن إبراهيم الإدلبي، مستشار في صفوف المعارضة، قوله إنّ عناصر "حزب الله" انتقلوا من مقرات قيادتهم المركزية في قلب العاصمة السورية دمشق إلى قاعدة "الإمام علي" الكائنة في القلمون الغربي.

ورجح الإدلبي أن يتم استهداف الإيرانيين بأي ضربة قد تنفذها الولايات المتحدة، نظراً إلى عدائية الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء إيران، علماً أنّ البنتاغون شكك في أن تستهدف الضربة الأميركية المقاتلين الإيرانيين.

توازياً، تطرّق الموقع إلى الإجراءات التي اتخذتها أطراف أخرى تحسباً لتنيفذ ترامب تهديده وضرب سوريا، لافتاً إلى أنّ الخطوط الجوية الكويتية أعلنت أمس الأربعاء نيتها تعليق كافة الرحلات المتجهة والمنطلقة من بيروت، وذلك "بسبب تحذيرات أمنية جادة بخصوص خطورة الطيران بالأجواء المحيطة بلبنان".