سماحة السيد الأمين ...
لعل ما حل بنا من ظلم كبير اوصلنا الى أن نسيء بك الظن، وحالنا هذا مبرر كحال الكثيرين مثلنا ممن نالهم ظلم ذوي القربى الذي هو اشد وامضى من ظلم الأعداء.

ولكن ما سمعناه في بعض خطاباتكم من وعود بمكافحة الفساد وتطهير جسم الحزب، وطلبكم تقديم الأدلة اللازمة احيا في نفوسنا الامل، فقررنا ان نرسل اليكم رسالة وجع بعد اذ اقفلت في وجوهنا ابواب مسؤولي الحزب الذين طلبنا مقابلتهم لشرح مظلوميتنا، فلم نجد سبيلا الا أن ننشر وجعنا على صفحات التواصل الاجتماعي لعل احدا من بقية الخيرة ممن هم حولك يبلغ عنا الرسالة.
سماحة السيد ...
نحن نعلم ان بعض قادة العدو الذين كانوا أسرى لدى الحزب عوملوا معاملة الضيوف، وسكنوا في شقق فخمة، وكانوا يأكلون افضل الطعام، ويلبسون أفضل اللباس، ولكن ابننا، ابن ذاك الشهيد القائد الذي تعرف بأسه في ميادين الجهاد قبع في سجون الحزب تحت الارض حيث عُذّب وشُتم وضرب ومُنعنا من زيارته.
ابننا يا سماحة السيد ضبط في سوريا وجرمه أنه كان يحمل سلاحا غير مرخص، فسجن لدى الدولة السورية مدة شهر ونصف وخرج من دون أي تدخل من الحزب ، ولكنه حين أخلي سبيله ألقى الحزب القبض عليه وزجه في أقبية سجونه في زنزانة منفردة تحت الارض حيث مكث لمدة ٩ اشهر و ١٧ يوما تلقى خلالها أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
ونحن كعائلة الشهيد حاولنا ان نوصل صوتنا للمعنيين في الحزب فطلبنا مقابلة كل من نائبك الشيخ نعيم قاسم ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ومدير مكتب المراجعات الشيخ علي جابر والمدير العام لمؤسسة الشهيد السيد جواد نور الدين إلا أن أحدا منهم لم يوافق على مقابلتنا.
وكنا في كل مرة نريد فيها زيارة ابننا في السجن نتعرض لأبشع أنواع الاهانات والذل، وكان يُسمح لنا بزيارته مرة واحدة كل شهر.
وبعد تدخلات من بعض رجال الاعمال تم اطلاق سراح ابننا، الا ان الحملة ضده لم تنتهِ عند هذا الحد، فقامت بعض المواقع المأجورة الممولة من الحزب وبتحريض من الوزير حسين الحاج حسن "بسبب مواقف اعتراضية كنا أعلناها سابقا على أدائه الانمائي" ومن خلفه الشيخ نعيم قاسم ببث بعض الاشاعات في اطار تشويه صورة ابن الشهيد، فاتُّهم بالارتباط بالسفارات حينا وبتجارة المخدرات حينا آخر وغيرها من التهم السخيفة التي لا تنطلي الا على الاغبياء، وحين قررنا كعائلة الشهيد ان نعقد مؤتمرا صحافيا لنفضح ما حل بنا من ظلم جاءنا الوزير حسين الحاج حسن يهرع موفدا من الشيخ نعيم قاسم، وعرض على ابننا علي المال مقابل السكوت، فما كان من ابن الشهيد الا ان طالبه باصدار بيان يبرؤه فيه مما نسب اليه من تهم حفظا لكرامته، الا ان الوزير رفض وبدأ يهدده ويتوعده بالسجن لدى الدولة بتهمة تحقيره والاساءة اليه.
لذا يا سماحة السيد ندعوك لفتح تحقيق شفاف في القضية وتعيين قاض تثق به لنقدم ما لدينا من ادلة مسجلة علّنا نستعيد جزء من كرامتنا المنتهكة.
كما ندعوكم لمحاسبة المسؤولين عن اهانة ابناء الشهداء من بعض مسؤولي الحزب  الذين لا نراهم الا على موائد الاغنياء، هؤلاء يزورون الناس حين يسقط ابناؤهم شهداء ويزورهم الناس لتهنئتهم بتوظيف ابنائهم في مناصب عليا.
كلنا ثقة يا سماحتك بأنك لا ترضى بالظلم وأننا بفضل الله ورعايتك سنحصل على حقنا وسيحاسب الفاسدون، ونحن نحمل الوزير حسين الحاج حسن والشيخ نعيم قاسم مسؤولية اي مكروه قد يتعرض له ابن الشهيد، والسلام عليكم ورحمة الله .

عائلة الشهيد القائد حسين علي مظلوم(الحاج ولاء).