اعتبر وزير الخارجية التركي ​مولود جاويش أوغلو​، "إن استضافة ​فرنسا​ وفدا من ​قوات سوريا الديمقراطية​ على مستوى رفيع، تكشف عن ازدواجية معاييرها بشأن التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن قبول المقترح الفرنسي بشأن الوساطة بين ​تركيا​ والإرهابيين"، موجها سؤاله ل​باريس​ "من أنتِ حتى تقومي بالوساطة؟".

وأشار إلى أنه "سأل نظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي في وقت سابق اليوم، ما الذي سيفكر فيه لو استقبل الرئيس ​رجب طيب أردوغان​ شخصا أو ممثلين عن منظمة شنت هجمات إرهابية في فرنسا"، مؤكداً أن "حزب "قوات سوريا الديمقراطية" هو تنظيم إرهابي تسبب بمقتل 40 ألف شخص في تركيا، وأنه لا يوجد أي فرق بين "ي ب ك" و"​بي كا كا​".

وبين جاويش أوغلو أن "مسألة الوساطة تتطلب أن تكون الجهة الوسطية حيادية"، مؤكداً أنه "لا يمكن القول بأن فرنسا التي تستقبل الإرهابيين في قصر ​الإليزيه​ محايدة"، منتقداً "استخدام الجانب الفرنسي كلمة "كانتون" في الحديث عن ​عفرين​ أو في سوريا"، مبينا "كيف لا تقبل فرنسا إطلاق كلمة كانتون على كورسيكا، فإنه لا يمكن قبول إطلاق تسمية كانتون على أي منطقة في سوريا".

ولفت إلى أنه "إذا كانت فرنسا تريد التعاون مع تركيا في المسألة السورية، فإنه يتعين عليها أن تعود إلى موقفها السابق"، مؤكدا أن "بلاده لا تأخذ التصريحات الفرنسية المتناقضة على محمل الجد، وترفض مقترحها".

وأصدر قصر الإليزيه أمس الخميس بيانا عقب استقبال ماكرون وفدا من الحزب جاء فيه، أن "ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي".