خلاف على أفضلية مرور أدخل علي وحسين ناصر الدين الى غرفة العناية الفائقة، حيث لامسا الموت بعد ان امطر محمد ح. باص الركاب الذي كانا يستقلانه بوابل من النار على طريق الهرمل العام. كاد الشابان ان يُسجلا على لائحة ضحايا السلاح المتفلت في لبنان، لاسيما بعدما اخترقت رصاصة صدر علي واخرى قدم حسين حيث مزقت شرايينه، ما أدى الى إصابته بنزيف حاد.

الأمن المتفلّت

قبل ثلاثة ايام حصل ما لم يكن بحسبان الشابين، وبحسب ما شرحته شقيقة علي، بتول لـ"النهار" "عند حوالى الساعة السادسة والنصف قاد اخي (26 سنة) باص الركاب الذي يمتلكه وجلس رفيقه حسين في الخلف، توجها لإحضار شقيقتي وخطيبها من عملهما، لم يمر وقت قصير على انطلاقهما حتى حصل الاشكال، مع سيارة في داخلها اربعة اشخاص مسلحين اطلقوا النيران على باص علي فأصابوه وحسين وها هما اليوم في المستشفى يصارعان للبقاء على قيد الحياة".

تخطي الموت

في البداية نقل الشابان الى مستشفى البتول، قبل ان ينقل علي الى مستشفى الريان وحسين الى مستفى دار الامل الجامعي. ولفتت بتول الى انه "لا عداوة سابقه بين شقيقي وصديقه مع محمد ح. ومن كان معه، وقد سلم الاخير نفسه الى القوى الامنية، في حين لا يزال 3 شبان ممن كانوا برفقته متوارين عن الأنظار، ونحن الى الآن لم نقرر الخطوات التالية التي سنتخذها، الى حين تحسن صحة علي، مع العلم ان الأطباء طمأنوننا أن وضعه مستقر، كذلك وضع حسين".

تسليم بالتراضي

عند وقوع الإشكال، نفذ الجيش اللبناني انتشارا في المكان، وقامت عناصره بمداهمات في المنطقة من اجل توقيف مطلق النار، وقد فتح مخفر الهرمل تحقيقاً بالقضية، حيث اكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" ان" اتفاقا بين العشائر اسفر عن تسليم مطلق النار ويدعى محمد ح، هو الان في نظارة المخفر، وبحسب التحقيقات فان سبب الخلاف افضلية مرور وهو وحده من اطلق النار".