الشيخ عباس الجوهري نجح في إخافتهم بالفعل والقول ونجح اليوم بالذات في كشف وجوههم الحقيقية البشعة
 

كان من المتوقع أن تكون الإتهامات ضد الشيخ عباس الجوهري المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل على أشدّها نظرا لما يشكله الشيخ الجوهري من منافس قوي للوائح الثنائي الشيعي في البقاع، وكان من المتوقع أن يتعرض الشيخ الجوهري أيضا لحملة من الاتهامات بالتخوين والعمالة وشيعة سفارات وغيرها، وقد تعرض فعلا لكل تلك الإتهامات، ولأنه يعرف سلفا طبيعة هؤلاء القائمة على اختلاق الأكاذيب ضد الخصوم وتشويه سمعة المرشحين في اللوائح المعارضة بقي الرجل الصلب في مواقفه وفي تحدياته ونجح الشيخ الجوهري في فرض معادلته البقاعية بترسيخ الوعي الجماهيري القائم على محاسبة المرحلة السابقة ليس من باب الخصومة السياسية لا مع الحزب ولا مع غيره بل من خلال بث روح الوعي والتحرر لدى البقاعيين من سطوة الحزبية باتجاه المطالبة المحقة بحقوق البقاع بالإنماء ورفع الفقر ورفع الحرمان.

إقرأ أيضًا: مكتب الشيخ عباس الجوهري ينفي ما نُسب عن المكتب الإعلامي له
نجح الشيخ الجوهري في فرض إرادة شعبية بقاعية وخيارات جديدة وضعت الخصم في أزمة حقيقية أمام الناس عموما والمجتمع البقاعي خصوصا ولذلك كانت السهام كبيرة وكثيرة طالت الشيخ الجوهري بكل الإتجاهات وآخرها يوم أمس والتهمة الجديدة "المخدرات".
لم يفلح الحزب وماكينته الإعلامية في فبركة الإتهامات بالتخوين والعمالة لأن الشيخ الجوهري من عائلة مقاومة يشهد لها كل أهالي بعلبك، عائلة قدمت أحد أبنائها شهيدًا على مذبح الوطن خلال الإحتلال الإسرائيلي.
ولم يفلح الحزب وأجهزته الإعلامية والفيسبوكية بإلصاق تهمة العمالة للسفارات لأن تاريخ الشيخ الجوهري لم يسجل له أي معاملة سياسية مع أي سفارة في لبنان، ولم تكن مواقفه السياسية إلا مواقف شخصية حرة خارج الإملاءات والتبعية.
واليوم لن يفلح الحزب في ثني إرادة الشيخ عباس الجوهري من خلال فبركة قضية جديدة أوقف الشيخ بسببها يوم أمس خلال تقديمه إحدى المعاملات لدى الأمن العام .
القضية واضحة والخصم معروف ولا داعي للتحليلات وتهمة الشيخ سياسية أولا وثانيا وثالثا وهي الترشح للإنتخابات النيابية في بعلبك الهرمل وأنه يشكل بترشيحه خطورة كبيرة على لوائح الثنائي الشيعي.

إقرأ أيضًا: مؤتمر صحفي غدا في مكتب الشيخ عباس الجوهري لتوضيح ملابسات الفبركة
ولذلك فإن الشيخ الجوهري نجح قبل الإنتخابات، نجح في حريته وعدم ارتهانه لكل محاولات الإقصاء، نجح في فرض الرأي الآخر الرأي البقاعي الحر ضد الحرمان وضد المماطلة وضد التسويف وضد الفقر وضد الجوع وضد كل أشكال التردي المعيشي والبيئي والصحي، نجح في تحرير البقاعيين من سطوة الحزبية، من سطوة الإستعلاء ومن أن يكونوا سلعة لا تستخدم إلا عند الحاجة في مشاريع لا ينال منها البقاع أي شيء، الشيخ الجوهري نجح في فرض الإرادة الشعبية المحقة، ونجح في فرض مبدأ المحاسبة على كل تقصير بحق البقاع وأهله وناسه وشهدائه.
الشيخ عباس الجوهري نجح في إخافتهم بالفعل والقول ونجح اليوم بالذات  في كشف وجوههم الحقيقية البشعة.
لأن الشيخ عباس الجوهري نجح كان لا بد من الإقتصاص حسب التفكير الإقصائي والإنعزالي والقمعي فجاءت التهمة الجديدة ليتم توقيف الشيخ الجوهري على أساسها وهي قطعًا لا تدينه بل ستدين لاحقا أصحابها ومعدّيها ومفبريكيها، لأن الشيخ الجوهري فوق تلك الإتهامات وأكبر من تلك الحملة المسيئة المعروفة الأهداف والغايات.