اعتدت أن أكتب لك المعايدات في عيد الام... لطالما كانت من الهدايا الأحب الى قلبك برغم أغلاطي الاملائية التي لا تعد ولا تحصى، وخطي "المعركج"... ولا تزال رائحة تلك المغلفات المعطرة التي كتبتها لك منذ صغري يفوح عطرها من جرور خزانتك حيث تحتفظين بها. 

ومضت الايام... وكبرت...

والآن اكتب لك رسالة ليست كسابقاتها... فالاخطاء الاملائية اقل ... والخط المعركج اختفى بفضل لوحة مفاتيح الحاسوب... وسوف تنتشر هذه الرسالة في مواقع التواصل الاجتماعي ويصل أريجها الى اقصى حدود الدنيا كما كانت تنتشر رائحة الرسائل المعطرة في ارجاء البيت.

الآن اصبح بيتك هو الدنيا... وأمي هي الدنيا... أوليست الدنيا أماً؟؟

انه تغيير بسيط... إنها التكنولوجيا...

لكن حبك يا امي لم يتغير، بل يكبر كل ما كبرت ويزداد كلما زاد عمري

الكلام يعجز أن يصف أماً عظيمة ومثالية مثلك... أنت أمي أنت حبيبتي

... الى ماما فيوليت 

(ريتا عطية)