رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش "ان الذين فشلوا في القضاء على المقاومة عن طريق الحروب والاعتداءات الإسرائيلية ولاحقا عن طريق الارهاب التكفيري يحاولون اليوم تطويق المقاومة وإضعافها من بوابة الانتخابات النيابية".

وقال خلال لقاء سياسي في بلدة طرفلسيه الجنوبية" إن أميركا والسعودية والإمارات ومن ورائهم اسرائيل، وبعدما فشلت كل حروبهم وإرهابهم ومحاولاتهم للقضاء على المقاومة وفصل جمهورها عنها، وخصوصا الشباب لجؤوا الى اسلوب الحرب الناعمة لإفساد الشباب اخلاقيا وإغراقهم بالملذات والشهوات والمخدرات والهائهم عن القضايا المصيرية والكبرى لتدمير المجتمع من الداخل، واليوم يخوضون ومن بوابة الانتخابات معركة سياسية ضد المقاومة، ويقومون بحملة إعلامية لتحريض الناس وتخويفهم وإبعادهم عن المقاومة، ويستخدمون كل الوسائل والاساليب لكي تتراجع نسبة التصويت في بيئة المقاومة لمنع "حزب الله" وحلفائه من الفوز بكتلة وازنة في الانتخابات والايحاء بتراجع شعبية المقاومة في لبنان".

وأشار الى ان "بعض السفارات أنشأت ما يشبه غرف عمليات لتشكيل اللوائح المنافسة للوائح الأمل والوفاء ويعملون على لملمة جماعاتهم وتحشيد الناس ضد لوائحنا وينفقون اموالا طائلة لشراء الضمائر".

ولفت الى ان "التحالف بين "حزب الله"، وحركة "أمل" ليس مجرد تحالف سياسي وهو أبعد من الانتخابات النيابية، ويرتكز على أسس ثقافية ووطنية وهو لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين وليس لمصلحة الشيعة وحدهم، معتبرا "ان حجم المعركة السياسية وطبيعة القانون الانتخابي الذي ستجري الانتخابات على أساسه يتطلبان من الجميع الحضور والمشاركة الكثيفة والفاعلة، فكل صوت له تأثير في هذه الانتخابات، وأي تهاون أو استهتار اعتمادا على ان اللوائح فائزة على كل حال او انها ستفوز بالتزكية ، قد يؤدي الى اختراقات غير متوقعة وفوز بعض المدفوعين من قبل بعض السفارات ممن لا مصلحة للبنانيين في وصولهم للبرلمان".

وأكد "ان "حزب الله" على ثقة تامة بان الشعب اللبناني بما يملك من وعي سيفشل مخططات العدو، وسيوصل رسالة قوية في الانتخابات لكل الذين يتآمرون على المقاومة وحلفائها، وسيعبرعن حضوره بقوة في الميدان من خلال مشاركته الكثيفة ورفع نسبة الاقتراع لصالح لوائح المقاومة وحلفائها، وسيقول للعدو والصديق انه لن يتخلى عن خياراته الوطنية وعن التزامه نهج المقاومة التي حمت لبنان من العدو الصهيوني ومن الاٍرهاب التكفيري وحررت الارض واعادت للأمة كرامتها وحريتها، وجعلت لبنان عصيا على كل المؤامرات التي تستهدف وحدته وأمنه واستقراره.