بعد إطلاق زعيم السنة في لبنان لشعاره الخرزة الزرقاء كضمانة لدويلته، تسربت أنباء أن الأمين العام لحزب الله شن هجومًا على مناوئي لائحة حزب الله الانتخابية في بعلبك – الهرمل، حيث أطلق عليهم تسمية حلفاء "داعش" و "النصرة"، وقال أنه لن يسمح لهولاء أي حلفاء داعش والنصرة أن يمثلوا المنطقة. 
...عذرًا سيد لقد ذهبتم بعيدًا في هذا الاتهام، منطقة بعلبك - الهرمل شكلت على مر التاريخ خزانًا للمقاومات لاسيما مقاومتكم وكانت خزانا بشريا وقدمت الشهداء، بالمقابل عانت من الإهمال والحرمان وغياب الدولة والمشاريع التنموية لها ولأهلها، الأمر الذي فتج خيارات مرة أمام شبابها العاطل عن العمل الخ .. وثمة تنوع في هذه المنطقة عليكم القبول به .. ناهيك أنكم كحزب عبر نوابكم وكتلة الوفاء للمقاومة لم تقدموا شيء يذكر لهذه المنطقة .. وان كانت المؤشرات والدلائل ظهرت في اكثر من مناسبة في الاستياء الشعبي (رفض أهالي شمسطار لوجود الوزير الحاج حسن والسجال معه).
كان حريًا بحزبكم ان يرصد هذه الحالة لكم قبل ان تضطر للنزول شخصيًا لشحذ الهمم، ثمة مفارقة غريبة في هذا الموقف لكم والتحول في مزاج جمهوركم.
وهنا لا بد من طرح بعض التساؤلات:
كيف لحزب قاد حركة مقاومة ادت الى التحرير طبعًا بعد أن أكمل ما بداه الآخرون من احزاب وقوى مختلفة لكنه لم يتعلم من دروس الاخرين في فهم التحولات في المزاج الشعبي في ظل غياب التقدير لعطاءات هذا الشعب الكريم، الصابر والمجاهد؟
كيف لحزب اصبح لاعبا اقليميا بعد تدخله في سوريا واسهامه في منع انجاح مؤامرات اسقاطها وضرب محور المقاومة، لم يقدر تبعات وتحولات المواقف جراء التغيرات التي عصفت بالمنطقة وتأثيراتها على لبنان؟
أنا اطرح تساولات مشروعة قد ياتي الرد عليها وأنتم تثيرون زوابع ومرتبطين بمشاريع مشبوهة.
بالأمس كتبت عن الخرزة الزرقاء التي تحمي لبنان، الآن اسال هل يمكن لفائض القوة لدى حزب الله ان يحل المشكل الاقتصادي الاجتماعي الذي بقي غائبًا عنه لسنوات، وان كان في مكان ما حاول أن يساعد عبر مؤسساته بملىء فراغ لكن ليس هكذا تبنى اداراة الحكم، ولا شعار لا صوت يعلو فوف صوت المعركة ينجح، لن ننسى العوامل الخارجية، الحزب بالاساس حركة مقاومة ولكن المقاومة التي هزمت اعتى احتلال كان يجب ان تبني أصلب مجتمع .. والذي لم يقدر عواقب ذلك عليه أن يتحمل النتائج دون كيل الاتهامات لاحد، سقط العالم العربي والإسلامي لجهل حكامه في فهم متغيرات العالم من حولهم.


سعد علي يوسف