يعود السبب الرئيس في إقالة تيلرسون إلى الخلاف بينه وبين الرئيس ترامب على الخروج من الإتفاق النووي
 

كما كان متوقعا ترك الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون على كثير من المواضيع وأهمها الاتفاق النووي،  تأثيره على مصير تيلرسون حيث أقاله ترامب بأسلوب مهين عبر تغريدة له على حسابه في تويتر . 
فوضوية ترامب في تصرفه مع الشخصيات السياسية تذكرنا بالرئيس الإيراني الأسبق محمود  أحمدي نجاد عندما أقال وزير خارجيته منوتشهر متكي في لحظات لقاء الأخير بالرئيس السنغالي الذي أبلغ ضيفه الإيراني بأنه أقيل عن منصبه قبل دقائق ومنذ الآن فصاعدا يعتبر أنه ضيفه الشخصي وليس وزير خارجية إيران. 
وإذا أبلغ الرئيس السنغالي متكي قرار إقالته إلا ان الإعلام الافتراضي أبلغ الوزير تيلرسون بأن ترامب قد أقاله من منصبه. 
يعود السبب الرئيس في إقالة تيلرسون إلى الخلاف بينه وبين الرئيس ترامب على الخروج من الإتفاق النووي ، إذ ان تيلرسون كان لديه موقف إيجابي من الاتقاق النووي والتزام إيران بتعهداتها بينما ترامب يرى بضرورة الخروج من الاتفاق النووي الذي يعبر عنه بأسوء الاتفاقات. 

إقرا أيضا: معركة الحجاب في إيرانوفيما يتعلق بالموقف من روسيا ظهر الخلاف والتناقض بينهما على السطح حيث حاول ترامب تطبيع العلاقات مع الروس وتجنب الإدلاء بأي تصريح يسيء الى علاقته مع بوتين وعندما عين تيلرسون كوزير خارجية الولايات المتحدة كان يطمع في قدرة الأخير على تحسين العلاقات مع الروس. ولكن تيلرسون لم يخضع لرغبة ترامب واتخذ مواقف واضحة ضد الروس آخرها توجيه أصابع الاتهام الى الروس في قضية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا.
وفيما يعود إلى أسباب تعيين مايك بومبيو خليفة لتيلرسون يبدو جليا انه اتى الى المنصب لتسهيل خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. فإن الرجل لديه تاريخ في معارضة الاتفاق النووي وعندما كان نائبا في مجلس الشيوخ طالب بقصف المواقع النووية الإيرانية بدل المفاوضات مع إيران. 

إقرا أيضا: لودريان تفاجأ بزي شمخاني العسكري

ان طريق ترامب في الخروج من الاتفاق النووي اصبح معبدا وسهلا جدا ولكن يبقى الخروج من ورطة الخروج صعبا للغاية. 
إن إيران لن تنتحر خوفا من الموت أي لن تستبق أمريكا بالخروج من الاتفاق النووي وستحمل تكاليف تلك المبادرة على عاتقها وستفعل كل شيء تقدر عليه. 
أما الإتفاق النووي فمن المحتمل جدا بقاؤه حتى بحال خروج أمريكا منه.