إذا كان اهالي بعلبك الهرمل يستهدفون المقاومة من خلال مقاومة الحرمان فكيف تكون المقاومة اذا في الوجدان؟!
 

 

خدني بحلمك واقرأ بتمعن ...

لغة التخوين التي يسوقها حزب الله بحق اهالي منطقة بعلبك الهرمل الذين يعانون من سنوات الحرمان على كافة الصعد الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والصحية والتربوية والسياسية وكانوا يأملون بالوعود تارة ويخدرون بالهجمة على المقاومة تارة أخرى حتى نضب وجف خزانهم الذي غرف منه كل لبنان .

(غطاء مش وقتها) (والهجمة على المقاومة) لم تعد تنطلي على أهل البقاع وإنتفاضتهم باتت صرخة موجعة ومخيفة لحزب الله ، لذا ما انكفأ منذ الانتفاضة الخجولة لاهل البقاع على التبعية وان كانت كرامتهم ووفائهم  يقفان حائلا امام المطالبة بقوة لحقوقهم ورفع الحرمان عن منطقتهم .

ومع ذلك فان حزب الله ومن رأس هرمه وعلى لسان أمينهم العام ادخل الموساد الى الانتخابات في بعلبك الهرمل بتسميتهم جيوش الكترونية موسادية وخليجية واخرى سفارات ..فهل تعلم انك بذلك مدان لان اذا كان الموساد يستهدفكم من باب حقوق الناس والمطالبة بأبسط أسس العيش الكريم فان الموساد بحربه هذه يكون انتصر بها عليكم ..وأيضا يعتبر خرقا كبيرا لخزان مقاومتكم هناك..أما ان تقصد بها ابناء البقاع الذين وظفتم معظمهم ليرفدوكم بالدم والمخدرات وتهريب السلاح واليوم خرجوا عن التبعية وطالبوا بحقوقهم بالعيش الكريم ، ان ترموهم بهذه التهم الفتنوية والزائفة فعيب عليكم.. 

اما نائب الامين العام فكان الاستهزاء واستصغار عقول الناس واضحا في خطابه مع انه ايضا ادانة لكم يا شيخ نعيم لان اذا كان المريض من بعلبك الهرمل يحتاج لنائب حزب الله ليدخله المستشفى فماذا يحتاج اذا اراد ان يبني مستشفى او جامعة واذا كان سيمرض لانك لم تزفت له الطريق فهذا يعني ان ليس له درب ليسلكها ويسير اي راوح مكانك منذ سنين..

وللروحاني الشيخ كوراني الذي ذهب ابعد من ذلك بكثير بفتوى وبراءة ذمة وتكليف شرعي لا نعرف مصدر كتابه المقدس هذا من اين  ، فاعتبر فيه ان من يصوت ضد نصرالله فهو يقف مع نتنياهو حتى ولو لم يذهب للاقتراع وبقي في بيته..فالله عز وجل ترك لعباده خيار العبادة وخيار الدين والكتاب فهل انت فوق الله لتحكم على  الناس ام ان نتنياهو شكل لكم حالة رعب بتم ترونه في وجوه اهل البقاع؟! 

اما الوزير حسين الحاج حسن اذا حاولت ان الطف وصف خطابه لن اجد الطف من كلمة متناقض حيث يناقض ذاته فعاد معه مصطلح التخوين والاستهداف اذ يعتبر ان الهجمة التي تستهدف نواب حزب الله هدفها النيل من المقاومة وان التركيز على القضايا الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية لأنها قضايا قابلة للنقاش، لانهم يعلمون ان المقاومة في وجدان الناس ويعتبر ان "أداء نواب ووزراء ​كتلة الوفاء للمقاومة​ يشيد به الخصوم قبل الحلفاء" فهل تشرح معاليك لنا اذا كانت المقاومة مستهدفة عن طريق القضايا المعيشية يعني الحرمان موجود فبماذا اذا يشيد بأدائكم الخصوم  قبل الحلفاء؟! واذا كان اهالي بعلبك الهرمل يستهدفون المقاومة من خلال مقاومة الحرمان فكيف تكون المقاومة اذا في الوجدان؟! أو أن المقاومة انحرفت عن مسارها وباتت إذلال؟

إقرأ أيضا : لنواب حزب الله ... خلافكم الحقيقي هو مع أهالي بعلبك الهرمل

 أما قمة النفاق فهي انه تم تنفيذ مشاريع ​البنى التحتية​ وطرقات وصرف صحي ومياه وكهرباء ومستشفيات ومراكز صحية ومهنيات ومدارس وجامعات واتصالات ومعمل فرز نفايات.

 ويصل في خطابه الى ان الكلفة بلغت خلال 8 سنوات 780 مليون دولار، وإذا أضفنا قيمة المشاريع بعد إعداد التقرير نصل إلى مليار دولار..

يا معالي الوزير فأين هي هذه المشاريع على اي كوكب ومريخ ربما اخطأت بالحساب فالمليار دولار هو ميزانية حزب الله السنوية وقد يكون اشتبه عليك الامر في الكهرباء 24 على 24 والصرف الصحي للجاكوزي وطرقاتكم المعبدة لشققكم الدوبلكس وقصوركم وجامعات ومدارس ابنائكم ورحلاتهم على تركيا وفرنسا وشم النسيم في ايران.