الصورة الفوتوغرافية التي جمعت كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع البطرك الراعي وذلك على هامش اجتماعات تنصيب البابا الجديد وما ترافق معها من احاديث عن مبادرة توافقية يعمل على اخراجها من خلال قانون انتخابات مبني على قاعدة الاختلاط بين النسبي والاكثري , الا ان ما هو واضح من خلال ردة فعل كبير نواب البرتقاليين يمكننا من الاستنتاج ان الرئيس بري غير مكلف بشكل رسمي من فريقه السياسي لابرام اي اتفاق , وبالتالي فان محاولته بالعودة للعب دور انقاذي لا يعدو اكثر من العودة الى حنين مضى لمرحلة سابقة كانت محكومة لسقف سياسي يشكل هو احد اعمدته الاساسيين يخوله وقتها القيام بمهمات انقاذية , الا ان وبعد انكشاف البلد وتعريه من اي غطاء يمكن ان يحكم اللعبة السياسية يحتم واقع جديد يجعل من فرض اي اتفاق او على الاقل امكانية ان يرى النور فضلا عن قابليته للحياة معتمد بشكل اساسي على القوة الذاتية للافرقاء او للشخصيات الموقعة عليه , ومن هنا وبالعودة الى الصورة الجامعة وايضا من خلال وحي مناسبتها لا يسعني الا ان استذكر قصة مدح البابا وقوته امام احد ملوك اوروبا في زمن ما عندما سأل الاخير عن عدد الفرق العسكرية التي يمتلكها الاول , , ونحن هنا نسأل عن مدى تأثير هذه الشخصيات في رسم لوحة المشهد السياسي الحالي في ظل المتغيرات المتسارعه التي نشهدها ؟ ويمكننا الجزم ان ليس في الصورة الجامعة المشار اليها من امر ملفت للنظر الا وجود الرئيس بري خارج سجنه في مقر عين التينة , وان احاديثهم وما اتفقوا عليه في روما لن يتعدى اسوار .... روما