ضمن ريال مدريد الاسباني وليفربول الانكليزي تأهلهما الى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد فوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين مقابل هدف واحد، بينما تعادل الثاني مع بورتو البرتغالي من دون اهداف، وذلك في إياب الدور ثمن النهائي
 

في لقاء ريال مدريد مع باريس سان جيرمان فقد جاء تقاسم مجريات الشوط الاول متقاربة فنياً من دون ان تهتز شباك الحارسين الفونسي اريولا وكايلور نافاس اللذين تصدّيا لعدد قليل من الكرات الخطرة، أما الشوط الثاني فبكّر لاعبو الريال في هجماتهم الخطرة، واثمرت إحداها عن هدف التقدم بواسطة النجم كريستيانو رونالدو في الدقيقة 50 بعد ان ارتفع من فوق المدافعين الفرنسيين وحوّل الكرة بقوة داخل شباك الحارس اريولا اثر تمريرة متقنة من زميله لوكاس فاسكيز .

 

في الدقيقة 66 شهرَ الحكم الايطالي فيليكس بريتش البطاقة الحمراء بوجه لاعب باريس سان جيرمان اركو فيراتي للاعتراض على قراراته.

 

في الدقيقة 70 سجل اصحاب الارض هدف التعادل بواسطة نجمهم اديسون كافاني بعد دربكة امام المرمى الاسباني، لكن الضيوف استطاعوا القضاء على امال الباريسيين نهائياً بتسجيلهم الهدف الثاني في الدقيقة 80 بواسطة البرازيلي كاسميرو. وكان الفريق الاسباني فاز ذهاباً على ارضه (3-1).

 

وفي المباراة الثانية اجريت على ملعب انفليد في لندن تعادل ليفربول مع بورتو من دون اهداف، وكان الفريق الانكليزي فاز ذهاباً خارج أرضه بخماسية نظيفة.

 

أفضلية لتوتنهام أمام يوفنتوس

من جهة أخرى، تتّجه الأنظار الليلة إلى استاد «ويمبلي» الشهير في لندن الذي يحتضن مباراة مرتقبة بين توتنهام الإنكليزي وضيفه يوفنتوس الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، بعد أن تعادلا ذهاباً في تورينو 2-2.

 

وينتظر مانشستر سيتي الإنكليزي التأهّل إلى ربع النهائي حين يستضيف بازل السويسري على ملعب «الاتّحاد»، وذلك بعد أن اكتسحه برباعية نظيفة في عقر داره ذهاباً.

 

وفرّط يوفنتوس بفوز كان في متناوله ذهاباً بتقدّمه بهدفين مُبكرين لمهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين في الدقائق العشر الأولى، إذ قلّص المهاجم الدولي المتألّق هاري كاين الفارق ثم أدرك الدنماركي كريتسيان إريكسن التعادل.

 

وينافس فريق السيّدة العجوز كعادته في الأعوام الماضية على ثلاث جبهات، فيأمل بتخطّي توتنهام ومواصلة مشواره في البطولة الأوروبية التي بلغ مباراتها النهائية عامي 2015 و2017، ويتزاحم بقوّة مع نابولي على لقب الدوري الإيطالي الذي تُوّج بلقبه في المواسم الستة الأخيرة، وتأهّل أيضاً إلى نهائي كأس إيطاليا حيث سيقابل ميلان لِلقب رابع توالياً.

 

وتميل الكفة من الناحية التاريخية لمصلحة يوفنتوس المتوّج باللقب الأوروبي في 1985 و1996، كما حلّ وصيفاً 7 مرّات آخرها في 2015 و2017 حين خسر أمام قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد توالياً.

 

من جهته، بلغ توتنهام نصف نهائي البطولة عام 1962 في أفضل نتيجة له في البطولة.

 

وإذا كانت مشاركة يوفنتوس في دوري الأبطال الموسم المقبل مؤكدة بغَضّ النظر عن الدور الذي يتوقف عنده في النسخة الحالية، فإنّ توتنهام بات في وضع أفضل في الأسابيع الأخيرة لضمان المركز الرابع في الدوري الإنكليزي الممتاز والمؤهّل إلى المشاركة الأوروبية، بعد أن ابتعد عن تشلسي الخامس بخمس نقاط.

 

واللقاء هو الرابع بين الفريقين في العامين الأخيرين، حيث فاز يوفنتوس 2-1 في لقاء ودّي بأوستراليا صيف عام 2016، ثم خسر 0-2 في لقاء ودّي أيضاً على ملعب ويمبلي اللندني صيف 2017، قبل ذهاب ثمن النهائي.

 

المنافسة لا تزال مفتوحة

وكان مدرّب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو قد أشاد بشخصية فريقه بعدما قلب تأخّره بهدفين ذهاباً بقوله: «الفريق أظهَر شخصية حقيقية بالمجيء إلى هنا (تورينو) ومقارعة فريق مثل يوفنتوس».

 

واعتبر بوكيتينو أنّ فريقه بدأ المباراة «بشكل سيئ بعد الهدف المبكر وركلة الجزاء. كانت الأمور توحي بأنّ يوفنتوس حسم المواجهة، لكنّ فريقي أظهر شخصية قوية ونجحنا في السيطرة على يوفنتوس على أرضه».

 

وتابع: «أنا سعيد جداً كون المنافسة (على بطاقة ربع النهائي) لا تزال مفتوحة وأننا سنلعب مباراة الإياب في لندن. كل شيء ممكن».

 

وحقّق كاين، هدّاف الدوري الإنكليزي بالتساوي مع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول برصيد 24 هدفاً لكل منهما، إنجازات فردية في مباراة الذهاب، إذ عادل الرقم القياسي للأهداف التي سجّلها لاعب إنكليزي في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا (7 أهداف، رقم يعود للاعب ليفربول السابق ستيفن جيرار في موسم 2008-2009).

 

كما باتَ كاين أوّل لاعب في التاريخ يسجّل 9 أهداف في أوّل 9 مباريات له في المسابقة القارّية، متقدّماً على البرازيلي رونالدينيو والإيطالي سيموني إينزاغي والعاجي ديدييه دروغبا والإسباني دييغو كوستا (8 أهداف لكل منهما).

 

سيتي في مهمة سهلة

في المقابل، يسير مانشستر سيتي بخطوات ثابتة نحو إحراز ثنائية محلية، فتوّج بكأس الرابطة مُحرزاً لقبه الأوّل تحت إشراف مدرّبه الإسباني جوسيب غوارديولا، وحسم بنسبة كبيرة لقب الدوري الممتاز.

 

أوروبياً، تنتظره مهمة شِبه سهلة لبلوغ ربع النهائي بعد أن استعرض أمام بازل ذهاباً في سويسرا برباعية نظيفة تَناوب على تسجيلها الألماني إيلكاي غوندوغان (هدفان) والبرتغالي برناردو سيلفا والأرجنتيني سيرجيو أغويرو.

 

ويقدّم سيتي مستويات رائعة حقّق من خلالها نتائج ممتازة أوروبياً ومحلياً، ويكفي أنه في أفضل جهوزية ممكنة في الفترة الحالية بعد أن تغلّب على أرسنال بسهولة تامة مرّتين بنتيجة واحدة في نهائي كأس الرابطة والدوري الممتاز، ثم أضاف تشلسي إلى لائحة ضحاياه الأحد ليحلّق في صدارة البطولة المحلية بفارق 16 نقطة عن جاره مانشستر يونايتد أقرب منافسيه.

 

ولغوارديولا تجربة سابقة مع بازل حين كان مدرّباً لبرشلونة الإسباني، وحقق الفريق الكاتالوني فوزاً كاسحاً 5-0 على ملعب «سانت جاكوب بارك» في دور المجموعات، قبل أن يتعادل معه إياباً 1-1، وتُوّج حينها بالثلاثية بعد فوزه باللقب الأوروبي ولقبي الدوري والكأس المحليين.

 

لكنّ المدرّب الإسباني يولي الأهمية الأكبر للدوري الإنكليزي، معتبراً أنّ الفوز باللقب المحلي أهمّ إليه من إحراز دوري الأبطال.

 

وقال غوارديولا قبل أيام موجّهاً حديثه إلى اللاعبين لعدم التراخي: «لأننا نقاتل على أهم لقب لنا لهذا الموسم وبفارق كبير، وهو الدوري الممتاز». وتابع: «إنه أهمّ حتى من دوري أبطال أوروبا، أهمّ من كأس إنكلترا، أهمّ من كأس الرابطة. يجب أن يشكّل هذا الأمر التشجيع الكافي من أجل التركيز الكامل».

 

ولا يملك مانشستر سيتي تاريخاً كبيراً في المسابقات الأوروبية، وأفضل نتيجة له نصف نهائي دوري الأبطال حيث خرج أمام ريال مدريد (2015-2016).