ترأس المملكة العربية السعودية اجتماعاً في مقر الجامعة العربية في القاهرة غداً، على مستوى المندوبين الدائمين، وفي حضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، للبحث في التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأخطار التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، إلى جانب التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وتطورات الاستيطان والجدار العازل والانتفاضة والأسرى واللاجئين و «أونروا» والتنمية في فلسطين وسبل مواجهة الاستهداف الإسرائيلي للقضية الفلسطينية، إضافة إلى الأمن القومي العربي في القارة الأفريقية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، ومناقشة تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة (الدورة الـ99).

وأفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في بيان أمس، بأن «الاجتماع سيناقش أيضاً جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى مختلف البنود ومشاريع القرارات الخاصة بها، ليتم رفعها إلى وزراء الخارجية العرب لمناقشتها الأربعاء المقبل، برئاسة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير». وأشار البيان إلى أن «الاجتماع سيبحث كذلك عدداً من البنود، منها تقرير الأمين العام عن نشاط الأمانة العامة، وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين 148 - 149، وتحديد موعد انعقاد الدورة العادية الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري». وكشف أنه «تم إدراج هذا البند بناء على طلب الأمانة العامة».

وقال إن «الاجتماع سيتطرق إلى الوضع في سورية، والتضامن مع لبنان وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن، واحتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، إضافة إلى دعم السلام والتنمية في السودان، والبحث في أوضاع العراق وسبل دعمه». وزاد: «كما سيتطرق الاجتماع إلى العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، ومنها العلاقات العربية - الأفريقية والعلاقات العربية - الأوروبية، ومنتدى التعاون العربي - الروسي وتعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان، والعلاقات العربية مع الصين والهند واليابان ودول أميركا الجنوبية ومجموعة دول جزر «الباسيفيك». ولفت الأمين العام المساعد للجامعة العربية إلى أن «الاجتماع سيبحث في ترشيحات مناصب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى، إلى جانب تعيين رئيس اللجنة العربية الدائمة للإعلام العربي وتقرير وتوصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها العادية الـ43 التي عقدت في الـ31 من كانون الثاني (يناير) الماضي».

وأشار زكي إلى أن «مشروع جدول الأعمال يتضمن بنداً عن سبل مكافحة الإرهاب الدولي وصيانة الأمن القومي العربي، إضافة إلى نتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير الجامعة العربية، وتقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون القانونية في اجتماعها في 20 شباط (فبراير) الماضي، وسبل تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب»، وقال إنه «تم إدراج هذا البند بناء على طلب مصر، إضافة إلى انتخاب أعضاء الهيئة العليا للرقابة العامة».