21 آذار يوم مختلف عن بقية الأيام  بهذا الشهر تتوقف عقارب الساعة يتحول الطقس الى الربيع يحمل بين ذراعيه أشواقا وتنبض القلوب بعيد الأم إنه يوم تاريخي مقدس يجمع مختلف الأطياف والاديان .

عيد الأم يوم خالد وذكرى خالدة تتدفق بها القلوب فتقرع أجراس الكنائس وأصوات المآذان ،
عيد الام التي بعث الله بها الرأفة والغفران وزرع في قلبها الطيبة وبروحها نعمة الحنان وجعل الجنة تحت أقدامها .
إنها زهرة الحياة هي الأم هي مدرسة إن اعددتها اعددت شعباً طيّب الأعراق ، فهي عماد الأسرة والتربية هي محبة عميقة متأصلة داخل وجداننا ما بين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم،هي النعمة الذاتية التي زرعت بقلوبنا فالرسول سبحانه وتعالى قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع والرضاع فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية.
وقالى تعالى }وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } [ الإسراء / 23[.
لذلك أتى عيد الأم لنخفف بعضا من ألمها وسهر الليالي فوق رؤوسنا وتربيتنا والحنان الذي تقدمه لنا حين نولد من رحمها ، لن نكفيكم يا أمهات النعمة في أي كلام نقوله
قصيدة لعيد الأم :

 مَوْلاتِيْ
دَعِيني أزرعُ 
بينَ مُقلتيكِ 
بعضاً منْ فَرَحيْ 
وأَروِيْ 
صراخَ قَلبَكِ 
بالأملِ
بشغَفِ الحَيَاةْ 
مَوْلاتِيْ 
هَا أنَا أرتشفُ الفَرَحَ 
منْ بينِ أنَامِلِكِ 
ومنْ وَريدِكِ 
يُصْنَعُ الحَنَانْ 
وهَذا قلْبُكِ النَّابِضْ 
يجعلُنيْ أعشقُ الحَياةْ 
فَدَعِينِيْ 
أَحملُكَ عَلَىْ كَتِفِيْ 
وأطوفُ بِكِ سَبْعاً 
لأُخَفِّفَ مِنْ أَلَمِكْ 
دَعينيْ أَدْعُو لَكِ 
بالرأفِةِ والغُفرانْ
وأقرأُ لَكِ 
سورةَ "المؤمنون"
مَوْلَاتِيْ 
أنَا لَكِ خاشعٌ
تحتَ قَدَمَيْكِ 
فَسَامِحينِيْ يا أُمِّيْ 
إذا بيومٍ مِنْ غَضَبْ
قلتُ لَكِ أفِّ 
سَامِحينِيْ يَا أُمِّيْ..