تنشط فصائل مقاتلة عدة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتنقسم مناطق النفوذ بينها ولا يبدو هناك أي تنسيق، ولكن تشترك جميعها بمعاناتها من المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين، في حين أنه ما زال يدور حديث عن تشكيل غرفة عمليات موحدة تجمع الفصائل المناوئة للنظام السوري وحلفائه
 

وبحسب المعلومات، هناك فصيلان يعدان الأبرز والأوسع انتشارا بين الفصائل الأخرى في الغوطة الشرقية وأكثرها قوة، هما فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر، وجيش الإسلام ذو التوجه السلفي الدعوي.

أما الفصائل الأخرى المتواجدة في الغوطة الشرقية، فهي أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام التي تعد "فتح الشام" (النصرة سابقا) أهم فصيل فيها.

ويقدر مجموع تعداد مقاتلي الفصائل المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية 22 ألف مقاتل، غالبيتهم من الحاضنة الشعبية من أبناء المنطقة.

وتنقسم مناطق نفوذ الفصائل الأربع في الغوطة الشرقية إلى:

- المنطقة الغربية (ما يسمى بالقطاع الأوسط): فيلق الرحمن

- المنطقة الشرقية (دوما ومحيطها): يسيطر عليها جيش الإسلام

- في منطقة حرستا: أحرار الشام

- مناطق متفرقة في المنطقة الغربية: هيئة تحرير الشام

ويضم القطاع الأوسط (المنطقة الغربية من الغوطة الشرقية)، كل من مدن حمورية وعربين وحي جوبر وسقبا وجسرين وكفر بطنا وعين ترما، وعربين وبيت سوا، وأغلبها باتت مناطق منكوبة جراء مجازر النظام.

وما زالت الفصائل المتواجدة في الغوطة الشرقية متماسكة منذ 2013، رغم الحصار المفروض على المنطقة من النظام السوري، والقصف الشديد والمجازر الكثيرة التي حلت بأهلها.

ويشارك الفصيلان الكبيران فيلق الرحمن وجيش الإسلام في مفاوضات السلام في جنيف، ما عدّ أنه قبول بمبدأ التفاوض مع النظام للوصول إلى حل سياسي في سوريا، وسط ما تعانيه الغوطة الشرقية رغم صمودها حتى الآن.