اعتبر النائب ​خالد الضاهر​ أن تحالف "​التيار الوطني الحر​" وتيار "المستقبل" في عكار كان متوقعا ومنتظرا، باعتبار انّهما كانا قد أعلنا عن نيته بالتفاهم الانتخابي منذ مدة طويلة، لافتا الى انّه لا زال يعقد لقاءات يومية مع مرشحين لحسم الأمور بما خص اللائحة التي سيعلن عنها من عكار بالتحالف مع ​اللواء​ المتقاعد ​أشرف ريفي​، وهو تحالف لا يقتصر على عكار بل يشمل ​طرابلس​ ومناطق كثيرة أخرى.

وأشار الضاهر في حديث لـ"النشرة" الى ان الأمور حاليا في مرحلة انضاج المشاورات مع المرشحين المحتملين، لافتا الى انّه تم انجاز 80% من اللائحة على ان ينتهي العمل فيها خلال أسبوع. وقال: "اما بما يتعلق التحالف مع "​القوات​"، فقد زارني العميد وهبة قاطيشا قبل 25 يوما، ولم يكن خافيا على احد انهم كانوا حريصين على التفاهم الانتخابي مع "المستقبل" من أجل المصلحة العامة. الا ان المستقبل لا يبدو مهتما الا بتحالفه مع "الوطني الحر".

وأكد الضاهر ان هناك صداقة مع "القوات" وقرب من خطّهم السياسي لجهة رفض السلاح غير الشرعي ودويلة ​حزب الله​ وتمسكنا بعمقنا العربي لا ب​طهران​. واضاف: "انا التقيت وألتقي ايضا مرشحين محتملين عن ​حزب الكتائب​ كما عن الأحرار ومرشحين مستقلين".

نضال وطني مستمر

وشدد الضاهر على ان المشروع الذي يخوض على اساسه المعركة الانتخابية هو مشروع بناء الدولة، والتصدي للسلاح غير الشرعي و​مكافحة الفساد​، لافتا الى انّه والقوى التي سيخوض معها ​الانتخابات​ "في نضال وطني مستمر لن نتهاون فيه كي يعود ​لبنان​ وطنا لكل أبنائه، فلا تقدم أو ازدهار من دون سيادة واستقلال".

واعتبر الضاهر ان "الفساد المستشري في البلد سببه السلاح المتفلّت وغير الشرعي باعتبار ان هناك تحالف بينهما على تقاسم المغانم". وأضاف: "القضيّة قضيّة وطن وليس نواب ومصالح شخصية، ما نحن فيه نضال وطني اما ما هم فيه عملية بيع وشراء وصفقات".

الدعم السعودي معنوي

وأكد الضاهر ان "كل ما يشاع عن ان حزب الله وحلفاءه سيبسطون سيطرتهم على ​مجلس النواب​ المقبل غير صحيح بتاتا ويشبه ما روّجوا له في العام 2009، فكانت النتيجة فوز ​14 آذار​ بغالبية المقاعد"، لافتا الى ان القوى التي تروّج لهذا الأمر ستفاجأ تماما بمدى التغيير الذي سيحصل في البلد في المرحلة المقبلة وبمدى التجاوب الشعبي معنا.

وأشار الضاهر الى انّه في حلف مع "​الكتائب اللبنانية​" بمواجهة الفساد والسلاح غير الشرعي وسنكون سويا سواء في عكار او دائرة الشمال الثالثة و​البقاع الاوسط​ و​بيروت​ الاولى وبعلبك-الهرمل.

وردا على سؤال، أكد أن الدعم الذي تقدمه المملكة العربية ​السعودية​ له معنوي فقط، لافتا الى انّها "لا شك ستكون الى جانب من يعلن تمسكه بمبادىء السيادة والحرية والاستقلال ومصلحة لبنان ومداه العربي، ومن يحرص كل الحرص على علاقات لبنان بالمملكة التي قدمت الكثير للبنان الدولة والمؤسسات".