في أول مقابلة لطوني سليمان فرنجية المرشح الإنتخابي في زغرتا، أكّد أنه ليس مجبرا على العمل السياسي، مشيرا إلى انّ "الكثير نصحوني بعدم ممارسة السياسة واولهم والدتي". واعتبر أنّ " الوضع في لبنان وما نعيشه يدفعنا لكي ننخرط في العمل الاجتماعي والسياسي لان لبنان بحاجة لكل شاب وصبية".


وأشار إلى انّ وحده في لبنان لا يمكنه أن يحدث أي تغيير، متمنيا أن يحسّن الكثير من الأمور، لافتا إلى أنّ " نظامنا ديموقراطي وبرلماني ويسمح للجميع الانخراط في الحياة السياسي".


وفي إطلالة تلفزيونية في برنامج "كلام الناس"، قال فرنجية إنّ تيمور جنبلاط صديق ولديه ايضاً رؤيا سياسية قريبة من تفكيرنا"، معلنا أنّ صداقته بتيمور جنبلاط أقوى من علاقته بالنائب سامي الجميل "الذي هو أقرب إلى والده".


فرنجية الذي أشار إلى أنّ " الوزير يوسف سعادة رافقه من اول يوم في العمل السياسي"، قال إنّه "صديق الجميع في تيار المرده".


وأوضح أنّه ليس مجبراً بتحالفات والده السياسية و"لكنني مقتنع بها في بداية عملي السياسي وانا مؤمن بان هذه الصداقات تخدم البلد".


وإذ شدّد على "أنّنا لا نخجل بأي شيء في تاريخنا الحمد الله"، لفت إلى أنّنا "نفتخر بالغفران والمسامحة في بيتنا السياسي".


واعتبر أنّ " الحرب الأهلية كانت مؤلمة على المسيحيين وعلى اللبنانيين"، مشيرا إلى انّ " الخيار المضيء في تاريخ لبنان يوم خرج اللبنانيين من الحرب وتوحدّوا".


وفي هذا السياق، كشف أنّ " اكثر ما يؤلمني هي النزاعات المسيحية - المسيحية في تاريخنا في لبنان"، معتبرا أنّ " اهم محطة سياسية خلال وعيي السياسي هي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".


وكشف أنّه لم يصرف فلسا واحدا على حملته الإنتخابية.


وعن تعاطيه مع بعض الوجوه السياسية، قال: " تعاطينا مع الاستاذ جبران باسيل ولم تكن ناجحة تلك التجربة اما التعاطي مع القوات اللبنانية فيتم من خلال لجان سياسية مشتركة". ورأى أنّ " الرئيس سعد الحريري يضحي في السياسة من اجل البلد"، واصفا "الرئيس نجيب ميقاتي بالصديق المقرّب للعائلة".


وفي سياق منفصل، قال إنّ " مبادئ المردة عمرها عشرات السنين واليوم اكثر ما اريد الاضاءة عليه هي المشاكل الاقتصادية التي تزعج الناس"، وأكّد أنّه لا يسعى لأنّ يكون وزيرا بل هو مرشح للنيابة.


ولفت إلى أنّه "يعتقد ان اتفاق التيار والقوات قطع الطريق امام سليمان فرنجية للوصول الى الرئاسة ولكن الرئاسة ظرفية ووالدي عمره 52 سنة ... والطريق طويل".


وقال: "ان شالله نوصل الى يوم يكون غير والدي وغيري رئيساً لتيار المرده" .وأضاف:"عائلتي لن تأخذ قرارات ضد مصلحة البلد وفي حال فعلت .. فأكون بذلك اناقض كل تاريخي" .


سياسيا، عبّر أنّه " لا يشعر فعلياً بأن الرئيس ميشال عون "بي الكل" بسبب الممارسة التي تحصل اليوم"، قائلا: " من يريد ان يكون "بي الكل" يجب ان ينظر الى الشباب الذين يهاجرون من البلد ومن لا يجدون فرص عمل".


وأشار إلى أنّه "على الصعيد الشخصي يحب الرئيس عون واحببته عن قرب ولكن الموقع يختلف عن الممارسة على الارض".


وعلق على ملف المراسيم، مشيرا إلى أنّه "تأثّر لبنان بأسره على مدى اسابيع وانتهى ولم نعرف كيف".


وسأل: " 2100 مليار ليرة مرصودة لعجز الكهرباء فما هي الخطط والفرص الفعلية التي نقوم بها في البلد ؟، معتبرا أنّ " اكثر بند يمكن العمل به هو بند الكهرباء فالبواخر "فضيحة"، وقال: " لماذا لا نقوم بانشاء المعامل في البرّ لانتاج الكهرباء بدل استئجار البواخر ؟".


وأشار إلى أنّ "الكهرباء تضاعف ديون الدولة وتكبّد المواطن فواتير إضافية والحل يبدأ بتأهيل البنى التحتية وإشراك القطاع الخاص".


ولفت إلى أنّ " الاصلاحات في الموازنة تبدأ من تقليص الهدر".


واعتبر أنّه "يحق لاي عهد ان يأتي بمستشاريه ولكن ما نتوقه ان نراه وما نحلم ان نراه هو اعطاء الكفاءات اللبنانية حقّها لانها طاقة للبنان"، مشيرا إلى أنّه  "يجب ان نصل الى مرحلة لا يحتاج فيها احد الينا ليحصل على وظيفة".


وأشار إلى انّ "الوزير فنيانونس نجح في عمله الوزاري إذ أوقف ملف البواخر".


وأوضح أنّ لديه بحصة في الكثير من الملفات ولن يبقها، وأولها ملف البواخر.

وأعلن أنّ "تمسّكنا بالمقاومة هو موقف وطني، مبدئي وثابت"، وقال إنّ "موقفنا الوطني من حزب الله غير "مسعّر" ولا نتخلى عن خياراتنا السياسية مقابل الاموال".

وأعلن أنّه مع المحاكمة السريعة للموقوفين الاسلاميين لمعرفة من منهم بريء ومن منهم مجرم.

هذا واعتبر "أنّنا نمثل شريحة مهمّة من الناس ونحن مسؤولون عنهم ولن يذهب حقّهم هدراً"، قائلا: "غير مسموح ترك البلد يذهب الى الهاوية"!

وكشف أنّه "يعدّ لمشروع كبير كناية عن منطقة صناعية في بصرما قضاء الكوره وهي بامكانها استيعاب عدد كبير من المشاريع الصناعية ودعم الصناعيين الصغار". وفي هذا السياق، قال إنّه "ليس بعيداً ان يكون لدينا "سيليكون فالي" في لبنان او في الشمال لدعم ريادة الاعمال والاستثمارات في التكنولوجيا. لم لا؟

أمّا عن تعديل الطائف فرأى أنّه يتطلب توافقاً وطنياً، وقال: "أنا مع تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية خاصة أنه في بعض الأحيان يتحلى وزير بصلاحيات أكثر من رئيس الجمهورية نفسه".

واعتبر أنّ "بناء دولة حقيقية يضمن للمسيحيين أن يلعبوا دورهم الريادي في لبنان". ورأى أنّ "مصلحة المسيحيين تقتضي الانفتاح على الجميع".

انتخابيا، أشار إلى انّ لائحة تيار المردة ستُعلن قريباً وفور عودة النائب سليمان فرنجية من السفر.

ولفت إلى أنّه "سيكون هناك علاقة بيني وبين الرئيس الحريري في المستقبل".

وعن إمكانية زيارته معراب، قال إنّ "ليس في الوقت الحالي لان لا شيء مطروحاً الآن"، معلنا أنّ "الصفحة مفتوحة مع "القوات اللبنانية". 

فرنجية كشف أنّ "القضية التي يريد حملها الى مجلس النواب هي قضايا  خلق فرص عمل للشباب وموضوع النفايات والكهرباء".

وفي ملف النفايات، رأى أنّ "المحرقة المتطورة تشكل حلاً سريعاً للنفايات شرط ان تولّد الكهرباء".

وأشار إلى أنّ أول مشروع قانون سيتقدّم به في مجلس النواب في حال فوزه في الإنتخابات هو "تطوير قانون العمل وتشجيع الصناعة في لبنان".

وفي موضوع اسرائيل، رأى أنّها اليوم تضرب 1000 حساب بعد 2006". 

أما في ملف النفط، فقال إنّه "لا يمكن استباق الامور والقول ان هناك فساد في الملف فمن المبكر الكلام عن الامر"، معتبرا أنّ "الأهم في ملف النفط هو كيف تتعامل الدولة مع مداخيل النفط بشكل سليم وعلينا حماية النفط من الفساد".

وعن العلاقات مع سوريا، أشار إلى أنّ "رؤيته ستبقى نفسها حول العلاقة بين لبنان وسوريا ضمن استقلال البلدين". وقال إنّه "يجب توقف المزايدات والانطلاق من مصلحة لبنان ومن مصلحة مرفأ طرابلس ومنطقة عكار بالإضافة إلى الانخراط في عملية إعادة إعمار سوريا".