بري يرفض المعادلة الإسرائيلية «ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم»
 

وصل مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت اليوم حاملا معه عرض للجانب اللبناني حول أزمة الحدود البحرية والبرية والبلوك رقم " 9".

وإلتقى ساترفيلد بكل من رئيس الحكومة سعد الحريري  ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش جوزف عون , على أن يلتقي اليوم برئيس المجلس النيابي نبيه بري والتي نقلت مصادره رفضه للمعادلة الإسرائيلية القائلة بأن " ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم ".
وبحسب مصادر صحافية , فإن هناك إجماع لبناني لعرض ساترفيلد حول ترسيم الحدود والتنازل عن 40 % من حصة لبنان في البوك رقم " 9 ".
وأكدت مصادر مواكبة لحركة ساترفيلد لـ«الجمهورية» ان الموفد الاميركي لم يحمل في جعبته ما يمكن اعتباره تراجعاً عن الطرح الذي عرضه على المسؤولين اللبنانيين قبل انتقاله الى اسرائيل، في وقت كانت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين ما زالت تعزف على ذات الموقف الذي عبّر عنه وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حول ملكية البلوك رقم 9. الأمر الذي يبقي النفط اللبناني في هذه المنطقة معلّقاً على حبل التعقيدات الاسرائيلية ومحاولات السطو عليه.
وشدد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ على "َضرورة الاسراع في اقرار موزانة العام 2018"، مشيراً إلى أنه "إذا كان هناك أمن لحدود الوطن فهناك أيضا أمن للمجتمع و​الموازنة​ أحد ركائزه".
وخلال لقاء الأربعاء المنعقد في المجلس النيابي، اكد بري أنه "إذا لم تصل الموازنة إلى المجلس النيابية قبل 5 آذار فمن المستحيل اقرارها".
وأكد رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، أن "لبنان اليوم بمنأى عن أي اهتزازات أمنية، وأن كافة القيادات السياسية تلتقي على منع زعزعة الاستقرار الداخلي".
وخلال استقباله جمعية تجار وصناعيي شارع عفيف الطيبي برئاسة رئيس الجمعية مصطفى سنو، قال: "الناس تتعطش للتغيير، ولذلك أقول لكم أن لوائح تيار "المستقبل" في ​الانتخابات​ المقبلة، ستشمل تمثيلا مميزا للشباب والمرأة. لكن تحالفاتنا الانتخابية ما زالت في طور النقاش، وسنقوم بكل ما يخدم مصلحة أهلنا و​تيار المستقبل​ والمناطق التي نمثلها، بغض النظر عن تحالفاتنا السياسية، وكل الأفرقاء سيفعلون الأمر نفسه في هذه الانتخابات".
وقال الرئيس ميشال عون الذي يزور أرمينيا أن " العدالة يجب ان تتحقق في قضية الابادة الجماعية الارمنية لتنقية الذاكرة واعادة الثقة بانتصار الحق على الباطل."
فيما أكد رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ ​بشارة الأسمر​ أن "الحلول في ما يخص أزمة المياومين في ​مؤسسة كهرباء لبنان​ تتمثل بوجوب تحرير الرواتب للعمال بصورة منتظمة عن طريق ايجاد أي طريقة لتأمين رواتب شهرية منتظمة للعمال"، مشيرا الى أن "الجباة يجب ادخالهم الى الملاك ولا يمكن التكلم عن ​التوازن الطائفي​ في ما يخص هذه الموضوع لأن التوازن الطائفي متوافر لدى الجباة".
وأوضح الأسمر، في حديث تلفزيوني، أنه "يجب استمرار العمل بنظام المباراة ب​مجلس الخدمة المدنية​ من اجل ادخال الفئة الخامسة والسادسة بالملاك"، ذاكراً أن "التعويضات يجب ان تكون مريحة والفريق الذي لم ينجع بالمباراة يجب ان يكون له تعويضات".
وغرّد نجل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، تيمور جنبلاط، على حسابه الخاص عبر موقع "تويتر"، فقال: "ندافع عن عهد التميمي في فلسطين، ونقتل المئات مثلها في الغوطة وغيرها من دون رحمة... ما هذا العالم العربي الذي وصلنا اليه؟؟ فشل ما بعده فشل، حقد وكراهية ودمار وخراب.. الحرية لعهد، والخلاص للشعب السوري".
وسأل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده "إلى متى يستمر الصمت المريب الرسمي والإعلامي والشعبي حيال المجزرة المتمادية التي يقترفها النظام السوري وحلفاؤه في الغوطة وريف دمشق الشرقي؟".
وقال في تصريح: "بئس النأي بالنفس إذا كان يفرض على شعب بأسره وعلى مسؤوليه قمع ضمائرهم والتنكر لأبسط مشاعرهم الإنسانية والتخلي عن مسؤوليتهم الوطنية، خصوصا ان ما يجري الآن من قتل وتشريد سينعكس حتما على لبنان بمزيد من النازحين وبأعباء إضافية قبل إنعقاد مؤتمر بروكسيل-2".
وأضاف: "في الوقت الذي يتطلع المجتمع الدولي الى مناطق آمنة فعلا في سوريا، نرى هذا المجتمع لامباليا بمجزرة رهيبة تقضي على كل الآمال بحل سياسي لمحنة السوريين". 
ولفت رئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وليد جنبلاط​، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى أن "في ​لبنان​ جواهر معمارية بناها الاجداد منذ زمن ليس ببعيد. يصر المهندسون الجدد الذين يتخرجون بالمئات في كل عام والذين يجهلون هذا التراث كون معظم ​الجامعات​ التي خرجتهم شبيهة بفقاسات البيض رخصت لاسباب طائفية ومادية، يصرون على استيراد نماذج عمرانية معادية للذوق وللتراث والطبيعة".
وأكد وزير المال علي حسن خليل أنه "لا خلاف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلاقتنا اليوم طبيعية مع "التيار الوطني الحر" ولا ننكر تعرّضها لمشاكل أخيراً تركت جروحاً من الصعب تجاوزها سريعاً".
ولفت حسن خليل في حديث تلفزيوني الى أنه "لا سلام ولا كلام بعد مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وهذا أمر طبيعيّ لأنّ الأزمة الأخيرة تركت جروحاً من الصعب معالجتها بسرعة، وهذا أمر لا يعني إطلاقاً وجود خلاف مع رئيس الجمهورية".
وشدد على "أننا نقدّر جمهور التيار الوطني الحر وحريصون على علاقتنا معهم ولسنا بوارد إنشاء الخلافات معهم"، مشيراً الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل طالبوا وحقّقوا وزارة المغتربين قبل أن تلغى، وهؤلاء اليوم جزء من الحياة السياسية اللبنانية من خلال الانتخابات".
وقال حسن خليل: "كنا نرغب بمشاركة أوسع في وزارة المغتربين وفي جهازها ولكنّنا لسنا بوارد إنشاء مشكلة جراء هذا الموضوع".
الى ذلك، أشار الى أنه "كل قرارات التكليف في الجمهورية هي غير قانونية ولكننا كوزراء جميعاً ننجزها لأننا لا نوقف مراسيم لا خلاف دستوري عليها"، لافتاً الى "أننا لم نتعاط يوماً على قاعدة تصفية الحسابات السياسية". 
هذا وأوضح وزير المال أن "عجز الموازنة المقدّر بـ5.3 مليار دولار سيضاف إليه عجز الكهرباء المقدّر بـ 2100 مليار ليرة"، مفسرا أن "حوالى 38% من الموازنة مخصّصة لتأمين الرتب والأجور وحوالى 33% لخدمة الدين العام" ومشيرا الى أن "الدولة اللبنانية دفعت ما يقارب 30 مليار دولار لسد عجز الكهرباء أي ما يقارب نصف حجم الدين العام".
واعتبر انه "علينا اتخاذ مسار إصلاحي حقيقي، يبدأ بتخفيف كلفة خدمة الدين العام، وقد بدأنا بدراسة بعض الأفكار لمعالجة هذا والأمر، وعلينا تخفيف التصاعد بكلفة الكهرباء والعجز الصادر عن تأمين هذه الخدمة"،  لافتا الى ان "واثق من امكانية الوصول إلى إصلاحات حقيقية لتخفيف العجز في الموازنة، وهناك افكار ندرسها بجدية مع المصرف المركزي". 
 
 
 
عربيًا وإقليميًا: 
 
طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماح لها بدخول منطقة الغوطة الشرقية الواقعة قرب العاصمة السورية حيث تقول تقارير إن غارات القوات الحكومية هناك قتلت أكثر من 300 مدني، وأصابت بجروح 1400 شخص آخر هذا الأسبوع.
وقالت ماريان جاسر، رئيسة وفد اللجنة في سوريا "من المحتمل أن يؤدي القتال كما يبدو إلى معاناة أكثر في الأيام والأسابيع المقبلة، ويحتاج فريقنا إلى السماح له بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
وتقول اللجنة إن حجم الكارثة في الغوطة الشرقية يقتضي ضرورة السماح لفرقها الطبية بالدخول لمساعدة الأطباء المحليين، والممرضين الذين أغرقوا بالعمل تماما.
وقالت ماريان إن "الجرحى من الضحايا يموتون لأنهم فقط لا يتلقون العلاج في حينه".
وقد كثفت الطائرات السورية هذا الشهر غاراتها على المنطقة، التي تقع شرق دمشق، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني.
ويسيطر على المنطقة منذ 2012 مسلحو المعارضة، وتحاصرها القوات الحكومية منذ خمس سنوات.
وأدى القصف المكثف للمنطقة إلى انتشار الدمار وقتل العشرات.
وقد شددت سبل الوصول إلى المنطقة، ولم يسمح إلا بدخول قافلة مساعدات واحدة إليها هذا العام.
وأشارت التقارير إلى أن من بين القتلى أكثر من 50 طفلا. ويعد هذا أكبر تصعيد في أعمال العنف في الغوطة الشرقية منذ عام 2013، بحسب ناشطين.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع بدأ يصبح "خارج السيطرة بشكل مطرد".
وقال المنسق الأممي المعني بشؤون سوريا بانوس مومتزيس إن الحال في الغوطة الشرقية "لا يمكن تصوره".
وكان ناطقا باسم الأمم المتحدة قد قال في وقت سابق إن "ستة مستشفيات تعرضت للقصف في المنطقة".
وأعربت المتحدثة بإسم ​الخارجية الأميركية​ هذر ناورت، عن قلقل بلادها "إزاء تصاعد العنف في ​الغوطة الشرقية​ بدمشق، إذ تشير التقارير الأخيرة إلى إستهداف الضربات الجوية بشكل مباشر للمستشفيات والقليل المتبقي من البنية التحتية المدنية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني في أقل من 48 ساعة".
واعتبرت أن "تكتيكات الحصار والتجويع التي ينتهجها ​النظام السوري​ تخلق كارثة إنسانية"، مشيرة الى أن "الفظائع التي ارتكبت في شرق حلب تتكرر حالياً في الغوطة الشرقية وسط إستمرار المجازر بحق المدنيين المحاصرين وعدم السماح بوصول الجهات الإنسانية".
ولفتت الى أنه "في مثل هذا الوضع الخطير، ينبغي أن نعرب عن تقديرنا العميق للعاملين في المجال الطبي وكذلك المستجيبين الأوائل في الغوطة الشرقية الذين يخاطرون ويفقدون حياتهم كل يوم في سبيل مساعدة المدنيين".
ودعت السلطات الروسية ​مجلس الأمن الدولي​ للاجتماع غدا لبحث الوضع في ​الغوطة الشرقية​.
فيما دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون إلى "هدنة إنسانية في ​الغوطة الشرقية​ للسماح بإجلاء المدنيين منها".
 
 
دوليًا: 
 
أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون أن "العالم الذي نعيشه اليوم يختلف عما كان عليه الأمر منذ 7 عقود، عند إنشاء هيئة ​الأمم المتحدة​"، موضحا أن "العالم يواجه الآن عددا من التحديات العالمية الناشئة، بعدما انتقلنا من مرحلة الحروب واسعة النطاق بين البلدان لمرحلة الصراعات المكتومة والمؤسسات الدولية".
وفي كلمته بجلسة ​مجلس الأمن​ حول السلم والأمن الدوليين أوضح بان كي مون أنه "لولا الأمم المتحدة ما كان المجتمع الدولي يستطيع تجنب حرب عالمية ثالثة خلال العقود السبع الماضية"، مشيدا "بما حققته الأمم المتحدة على كل الأصعدة، وما ينتظرها في ملفات أخرى".
ورأى "أننا نواجه الآن تغير المناخ وملايين من ​المهاجرين​ والتطرف العنيف و​الإرهاب​ والانتشار النووي".
من جهة أخرى , ذكرت صحيفة "لاتين أمريكان هيرالد تريبيون" الفنزويلية أن "كاراكس دعت ​الأمم المتحدة​ لإرسال مراقبين للإشراف على ​الانتخابات الرئاسية​ المقرر إجراؤها في 22 نياسن القادم"، مشيرةً الى أن "كاراكاس اقترحت أن يقود رئيس الوزراء الأسباني السابق ​خوسيه لويس ثاباتيرو​ وفد الأمم المتحدة".
ومن جهتها، أشادت رئيسة المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي تيبيساي لوسينا بـ"إسهام فريق الوساطة برئاسة ثاباتيرو خلال المفاوضات بين ​الحكومة​ والمعارضة الفنزويلية في جمهورية الدومينيك والتي انتهت في وقت سابق من هذا الشهر بدون اتفاق".