حجم القروض المعطاة وقيمتها يدل على أن المجتمع الشيعي مديون ويعتاش على القروض لغياب الخدمات والمصانع
 

 

الفقر والحرمان والبطالة وغياب الخدمات ، كلها مصطلحات أصبحت على لسان المواطن اللبناني بشكل عام والشيعي بشكل خاص.

فحجم معدلات هذه الأزمات والمشاكل تراها مضاعفة في أوساط الشيعة ، لذلك تراهم يعترضون في مجالسهم الخاصة دون البوح بذلك علنا لإعتبارات عديدة.

لكن ، نرى في بعض الأحيان أصوات جريئة تعترض وتكسر حاجز الخوف والصمت ، لأن الأمور لم تعد تطاق وهي من سيء إلى أسوأ.

قد يبدو الأمر مبالغا فيه ، لكن أن نحصل على دليل من أهل البيت أنفسهم يؤكد صحة ما ذكرناه أعلاه.

فقد إنتشرت صورة عبر السوشيال ميديا لإعلان ترويجي لبنك " القرض الحسن " المقرب من حزب الله ، يعرض فيه حجم وقيمة القروض المعطاة لزبائنه الذين هم شيعة بالدرجة الأولى.

إقرأ أيضا : هل بدأت حالة الرفض لسياسات حزب الله الداخلية تتسع في بيئته؟

وبحسب الإعلان ، فإن عدد القروض المصروفة يبلغ ١٧٥ ألف قرض وقيمتها ٤١٦ مليون دولار للعام ٢٠١٧.

أراد " القرض الحسن " الترويج لنجاحاته وإتساع عدد زبائنه لكنه غفل أنه يدين أحزاب سياسية بأمها وأبيها تحتكر المشهد السياسي للطائفة الشيعية في لبنان.

فحجم القروض المعطاة وقيمتها يدل على أن المجتمع الشيعي مديون ويعتاش على القروض لغياب الخدمات والمصانع والوظائف وفرص العمل الحقيقية.

وأيضا ، بسبب غياب الإستثمارات ذات الوزن والقيمة في المناطق الشيعية لأسباب سياسية يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى حزب الله.

ويبقى هذا الإعلان الترويجي دليلا واضحا على غياب الرؤية الإقتصادية للثنائية الشيعية وتأكيد إضافي على توجهاتهم لعسكرة المجتمع الشيعي لا بناء مجتمع إقتصادي ومنتج.